خرج زعيم حزب المعارضة المسلحة (رينامو) في موزمبيق، اليوم الخميس، من مخبئه ليتنافس في الانتخابات المقررة في 15 أكتوبر. وترك أفونسو دلاكاما، جبال "جورنجوسا" في وسط موزمبيق إلى مابوتو، حيث استقبله نحو ألفي شخص من أنصاره في المطار. وقال دلاكاما: غيابي عن مابوتو كانت تضحية تستحق العناء لأنها حققت مكاسب كبيرة للشعب الموزمبيقي والأحزاب السياسية، في إشارة إلى قانون انتخابي جديد يسمح للأحزاب بإيفاد ممثلين إلى مراكز الاقتراع دون التهديد بالقبض عليهم. ومن المقرر أن يلتقي دلاكاما، بالرئيس أرماندو جويبوزا، للتوقيع على اتفاق 24 أغسطس، الذي من المقرر أن ينهي نحو عامين من أعمال العنف التي عصفت بموزمبيق. وخاض رينامو حرباً أهلية ضد حزب "فريليمو"، الذي يحكم موزمبيق منذ استقلالها عن البرتغال عام 1975. وكان اتفاق سلام عام 1992 قد حول "رينامو" إلى أكبر حزب للمعارضة، غير أنه شن حملة من الهجمات العنيفة على الطرق السريعة عام 2012 متهماً الحكومة باستبعاده عن هياكل السلطة السياسية والاقتصادية. وستشهد الانتخابات منافسة بين دلاكاما وفيليبي نياسا، مرشح حزب "فريليمو" لخلافة جويبوزا. ويستحوذ حزب "رينامو" حالياً على 51 مقعداً في البرلمان المكون من 250 مقعداً.