دعا مجلس الأمن الدولي، الليلة، دول الساحل لإنشاء وحدات متخصصة مكلفة بمراقبة الحدود بهدف التصدي لخطر الإرهاب والجريمة المنظمة. وأعرب مجلس الأمن في إعلان تم تبنيه بالإجماع، عن قلقه من الوضع الخطير في منطقة الساحل ومن نشاطات الجماعات الإرهابية، ومن التهديدات المحدقة بالسلم والأمن بسبب النزاعات المسلحة وانتشار الأسلحة والجريمة المنظمة العابرة للحدود، لافتاً إلى الصلات الوثيقة بين تهريب المخدرات والإرهاب. وطالب المجلس، بلدان الساحل بتعزيز الأمن على الحدود والتفكير في إنشاء وحدات متخصصة تكلف القيام بدوريات لوقف التهديدات العابرة للحدود في المنطقة. كما حث الشركاء الدوليين على تقديم دعم لتعزيز قدرات تلك البلدان على القيام بدوريات إقليمية وإنشاء مراكز تنسيق وتبادل معلومات. ورأى سفير تشاد في الأممالمتحدة، محمد زين شريف، الذي كان وراء هذا الإعلان، أنه يتعين دراسة الإجراءات العملية للدوريات المشتركة بشكل أكبر، مضيفاً أن دول الساحل لا تستطيع أن تتحمل لوحدها أعباء الوحدات الخاصة لفترة طويلة، وأن الأممالمتحدة يجب أن تساعدها. وتسعى الأممالمتحدة، إلى وضع استراتيجية مشتركة لمنطقة الساحل، تجمع بين مكافحة الإرهاب والمساعدة الإنسانية والمساعدة على التنمية وتعبئة مليار دولار في 2014 لمساعدة 20 مليون شخص مهددين بسوء التغذية في تلك المناطق. وقد استحدثت مجموعة الدول الخمس في مايو الماضي، برنامجاً للتعاون الأمني من أجل محاربة الإرهاب، وتضم المجموعة التي أنشئت في فبراير الماضي، كلا من مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا.