اختتمت بالجزائر اليوم الدورة الرابعة للجنة الاستراتيجية الثنائية الجزائريةالمالية لبحث المسائل الأمنية في شمال مالي . وقال وزير الخارجية المالي عبدولاى ديوب عقب الاجتماع : إن المسائل الأمنية حظيت بالأولية خلال الدورة خاصة و أنها تأتي في سياق استثنائي بعد تدهور الأوضاع في شمال البلاد ، مثمناً الجهود التي تقوم بها الجزائر في تحقيق السلم في مالي و نجاحها في جمع الحركات المسلحة الناشطة شمال البلاد و التوصل إلى أرضية مشتركة ستشكل قاعدة للمحادثات المالية المستقبلية . وكانت ثلاث مجموعات ناشطة في شمال مالي وهي الحركة العربية للأزواد والتنسيقية من أجل شعب الازواد و تنسيقية الحركات و الجبهات القومية للمقاومة قد وقعت أمس السبت بالجزائر أرضية تمهيدية تهدف إلى إيجاد حل نهائي لأزمة شمال مالي كما أكدوا على احترام الوحدة الترابية والوحدة الوطنية لبلادهم . كما وقعت ثلاث حركات أخرى وهي الحركة الوطنية لتحرير الازاواد و المجلس الأعلى لتوحيد الازاواد و الحركة العربية للازاواد خلال الأسبوع الماضي اتفاقا يحمل اسم إعلان الجزائر أكدوا من خلاله عزمهم على العمل على تعزيز التهدئة الجارية شمال البلاد ومباشرة الحوار الشامل بين الماليين . وجدد المسؤول المالي التزام حكومة بلاده بالتوجه سريعا نحو محادثات مباشرة في مالي من اجل تحقيق حل نهائي للازمات القائمة ..مشيرا إلى أن الوضع شمال مالي عاد إلى الاستقرار. يشار إلى أن اللجنة الإستراتيجية الثنائية الجزائريةالمالية تم تأسيسها من قبل الرئيسين الجزائري عبد العزيز بوتفليقة و المالي إبراهيم أبو بكر كايتا خلال الزيارة الأخيرة للرئيس كايتا إلى الجزائر في يناير الماضي كإطار استراتيجي للتعاون بين البلدين والعمل من أجل حل نهائي للازمة في شمال مالي.