بدأت في فيينا اليوم جولة الحوار الأولى بين القيادات الدينية في النمسا برعاية وزارة الخارجية والاندماج النمساوية. ورأس وزير الخارجية وشؤون الاندماج في النمسا, سباستيان كورتس, الجولة الأولى للحوار بين القيادات الدينية المختلفة في النمسا, بحضور رئيس الهيئة الإسلامية الرسمية, الدكتور فؤاد سنج, وممثلي الكنائس المختلفة, في إطار مبادرة الوزارة لدعم حرية الأديان والتعايش بين أتباع الديانات المختلفة في النمسا. وقال الوزير كورتس في تصريح صحفي اليوم : إن "النمسا تعد أنموذجاً للتعايش السلمي بين أتباع الأديان", معرباً عن قناعته بجدوى هذا الانموذج وإمكانية استخدامه جسراً محايداً بين الأديان على مستوى الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي. بدوره، وصف الدكتور سنج يوم انعقاد هذا الحوار باليوم التاريخي للحرية الدينية, مؤكدا أن النمسا تؤدي دوراً رائداً في هذا الشأن على المستوى الأوروبي. وأسفرت جولة الحوار الأولى عن اتخاذ قرار بتشكيل لجنة خبراء تتكون من ممثلين عن الأديان المختلفة لدراسة سبل تحسين التعايش بين أتباع الديانات المختلفة في النمسا وتقديم مقترحات محددة في هذا الشأن بدءاً من شهر يونيو المقبل, وكذلك العمل على تعزيز الحرية الدينية على المستوى الدولي. يذكر أن العاصمة النمساوية فيينا تستضيف مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات .