أكد تقرير لمجموعة العمل من أجل فلسطينييسوريا في لبنان على أن أكثر من ثلاثة أرباع مجموع اللاجئين الفلسطينيين في سورية أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب عنف القصف وشدة الحصار الذي تتعرض له المخيمات الفلسطينية في سوريا وخاصة مخيم اليرموك جنوبدمشق . وتطرق التقرير لوضع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الذين قدر تعدادهم وذلك بحسب آخر إحصائية للأونروا بتاريخ 4/ 11/ 2013م ب "564,691" لاجئًا من جوانبه الاجتماعية والمعاشية والقانونية كافة وتوزعهم في سوريا والبلدان التي لجئوا إليها . وعرج التقرير على آثار غياب الحماية الدولية على الوضعية القانونية للاجئين وموقف الأونروا ودورها والخدمات التي قدمتها لفلسطينييسوريا خلال الأزمة في سوريا . كما تناول مجمل القضايا والمواضيع التي غطت تفاصيل المأساة التي يعيشها فلسطينيوسوريا منذ أكثر من عامين ونصف العام والتي وصلت امتداداتها إلى أكثر من بلد وإقليم من الأردنولبنان إلى مصر وليبيا وتركيا وأوروبا . وتضمن التقرير تغطيات سياسية وإنسانية وتحليلية وإحصائية وقانونية لواقع فلسطينييسوريا داخل وخارج البلاد وشهادات حية حول حوادث الغرق قبالة سواحل مالطة وليبيا . وعد التقرير أن مأساة الفلسطينيين في سوريا قضية سياسية بامتياز نتجت تطوراتها عن جملة من الحوادث أهمها الاستهداف المباشر لمخيماتهم وغياب المسؤولية الرسمية الفلسطينية تجاههم وأن القضية الوطنية الأولى وبرغم المصاب الكبير هي حق العودة إلى وطنهم الأم فلسطين . وشدد على أن التقصير الرسمي وغير الرسمي تجاه هذه المأساة من شأنه أن يفاقم الأوضاع ، مبينًا أن وكالة الأونروا هي المسؤول المباشر عن رعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الدعم اللازم لهم ، كما طالب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بتحمل مسؤولية حماية ورعاية اللاجئين الفلسطينيين خارج مناطق عمليات الأونروا وإنهاء الاشتباك الجدلي في المسؤوليات بين المفوضية والأونروا والذي يدفع اللاجئ الفلسطيني ثمنه مع كل ساعة مطالبة بمنح اللاجئين الفلسطينيين من سورية بحرية التنقل والعبور خاصة في ظل التحديات الكبرى التي تواجههم" .