دعا المشاركون في مؤتمر (الطريق إلى القدس) الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان إلى بذل الجهود لتحقيق وحدة الأمة العربية والإسلامية وحماية مقدسات الأمة في القدس واستمرار الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وعدالة قضيتهم. وأوصى المؤتمر الذي عقد على مدار الأيام الثلاث الماضية بمشاركة وفود من دول عربية وإسلامية في بيانه الختامي بضرورة تذكير الأمة بواجب بذل التضحيات بالمال والنفس دفاعاً عن مقدسات الأمة وأرضها وأبناءها، ودعم المؤسسات الموجودة داخل القدس سواء أكانت مؤسسات تعليمية أو صحية أو اجتماعية بما يكفل استمرارها وصمودها، ودعم المشروعات الخاصة بالمقدسيين من الإسكان والوقف وعمارته ودعم لجان الزكاة ولجان الرعاية الاجتماعية والصحية والاقتصادية. ودعا المؤتمر الدول والحكومات العربية والإسلامية والدول الداعمة لعدالة القضية الفلسطينية إلى ربط مصالحها الثنائية الاقتصادية والسياسية والثقافية بما يجري من انتهاكات واعتداءات بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وكذلك الانتهاكات الاستيطانية على حساب الأرض والإنسان الفلسطيني. وأعلن المشاركون في المؤتمر رفضهم لمخططات المتطرفين اليهود الرامية إلى تقسيم المسجد الأقص زمانياً أو مكانياً. وأوصوا بتشكيل لجنة إعلامية منبثقة عن المؤتمر من أجل رسم سياسة إستراتيجية إعلامية واضحة للدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وغرس الانتماء للأهمية الدينية للمسجد الأقصى والمقدسات في قلوب الناشئة وإعادة قضية فلسطينالمحتلة كأبرز محاور المناهج التعليمية في المدارس والجامعات في العالمين العربي والإسلامي. وطالبوا مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأممالمتحدة ومنظمة اليونسكو ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية للاضطلاع بمسؤولياتها لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وتفعيل قرارات الشرعية الدولية التي تلزم الاحتلال بعدم تغيير الأمر الواقع لما كان عليه الوضع قبل الاحتلال وجدير بالمؤسسات الدولية أن تعيد النظر في وضعها من حارسة للوجود الاحتلالي الجائر في أرض فلسطين إلى مؤسسات تسعى لاحقاق الحق ورفع الظلم. وحمل البيان الولاياتالمتحدة الأميركية المسؤولية عن استمرار الغطرسة الإسرائيلية واعتداءات المتطرفين اليهود ضد المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب حرب دينية، وذلك من خلال استخدام الولاياتالمتحدة الأميركية لحق النقض الفيتو في مجلس الأمن كلما وجهت دعوة لاتخاذ قرار يطالب إسرائيل بتطبيق الشرعية الدولية. كما طالبوا بتشكيل لجنة فلسطين في كل برلمان عربي وإسلامي لمتابعة الانتهاكات بحق المقدسات والبحث في سبل قاومتها.