وصف مسئولون ألمان وصحيفتان ألمانيتان إعلان إجراء انتخابات رئاسية في سوريا يوم الثلاثاء الثالث من شهر يونيو القادم بأنه إعلان لا جدوى منه ويصب في مصلحة نظام بشار الأسد، ففي حين طالب عضو شئون السياسة الخارجية في البرلمان الألماني أوميد نوريبور بضرورة أخذ الحذر من بقاء بشار الأسد في السلطة، قالت العضوة السابقة في لجان شئون السياسة الدفاعية في البرلمان الألماني أنجيلكا بيير إن إنهاء العنف في سوريا يتطلب تدخلاً عسكريًا، واصفة ترشيح الأسد لرئاسة الجمهورية السورية بأنه يمثل سقوطًا للدول كافة التي لم تقدم شيئًا لإنقاذ شعب سوريا مما يعانيه من ويلات جراء أفعال نظام الأسد. وطالبت زعيمة معهد حقوق الإنسان في برلين بيئاتيه رودولف، من جانبها، ائتلاف المعارضة السورية ترشيح شخصية لرئاسة سوريا لوضح حد لما اسمته السخرية التي ينتهجها نظام الأسد بالشعب السوري. وقالت إن من شأن ذلك أن يقدم دليلاً على أن المعارضة قوية ولها شعبية واسعة لدى الشعب السوري. ورأت صحيفة ((زوددويتشيه تسايتونغ)) أن الإعلان يمثل ضربة موجعة للأمم المتحدة وللمبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الابراهيمي، مضيفةً "الأسد سيتقدم لترشيح نفسه وسينجح إذ أن المعارضة سواء الخارجية أو الداخلية غائبة عن ما يجري ولا تقوم بوضع خطط تواجه إعادة الأسد ترشيح نفسه". من جهتها، كتبت صحيفة ((فيستفالين بوست)) أنه لا انتخابات في سوريا في الثالث من شهر يونيو القادم لأن بشار الأسد سيكون هو الفائز والمرشح الوحيد لانتخابات الرئاسة. وقالت إن كل سوري سيذهب إلى صندوق الاقتراع مرغمًا لانتخاب الأسد، محملةً المجتمع الدولي مسؤولية مأساة الشعب السوري مع نظام قتل أكثر من 180 ألف شخص وشرد الملايين.