كشفت مداهمة نفذتها وزارة التجارة والصناعة جنوبالرياض عن مستودع يقع في حي الفيصلية تديره عمالة وافدة تمتهن جمع الإسفنج والقطن القديم من حاويات المنازل، ومرادم البلدية، لتعيد تجهيزه وتصنيعه لتعبئة الوسائد ( المخاد ) بمقاسات مختلفة تحمل علامات تجارية تركية، وأخرى أمريكية وتقوم بتغليفها بعد ذلك وتسويقها على أنها مستوردة وجديدة، وتم مصادرة كميات كبيرة منها داخل المقر المتورط الذي تم إغلاقه فيما بعد، واستدعاء المسئولين للتحقيق وتطبيق الأنظمة، وإحالة العمالة المخالفة للجهات المعنية. واتضح أثناء مداهمة فرق الرقابة في الوزارة بمشاركة الحملة الأمنية المشتركة للمستودع المخالف أن العمالة التي تديره تعمل لحسابها الخاص وتسوق تلك المنتجات المغشوشة على المحال التجارية، إلى جانب أن المستودع غير نظامي ولا يحمل تراخيص، أو لوحة خارجية، كما أن الإسفنج والمواد المستخدمة ملوثة بسبب وجودها في الحاويات. واشتملت المضبوطات التي تم مصادرتها على 2350 من الوسائد الصغيره محشوة بمواد أسفنجية مستعملة ومخلفات موكيت ومادة المليتون المستخدمة في صناعة "الكنب"، و 3000 آلاف من مراتب الأسرة محشوة بإسفنج غير صالح للاستخدام، و 50 طن إسفنج قديم، ومكعبات إسفنج مستخدمة يتم أعاده تعبئتها وتغليفها، إضافة إلى 4000 لفة من أقمشة تغليف الوسائد والأسرة، فيما تم حجز 4 سيارات نقل صغير، وسيارتين نقل كبيرة. ويأتي ذلك امتداداً للحملات التفتيشية المكثفة التي تنفذها الوزارة على المصانع والمستودعات والمحال التجارية في جميع مناطق المملكة، للتأكد من جودة المواد المخزنة، والمعروضة للبيع، وضمان عدم وجود مخالفات قد تضر بصحة وسلامة المستهلك. وأكدت وزارة التجارة والصناعة على مواصلتها جولاتها الرقابية على الأسواق والمستودعات الغذائية، والمحال التجارية، وجميع المنشآت، للتأكد من نظامية أعمالها، وعدم وجود ممارسات غش، وتحايل على المستهلكين، واستغلال الإقبال على الشراء في بيع وتسويق المنتجات الفاسدة والمنتهية الصلاحية ،مشددة على أنها لن تتهاون في إيقاع العقوبات النظامية على المخالفين والمتورطين في ممارسة الغش والتقليد، وكل ما يعرض صحة وسلامة المستهلكين للخطر.