بدأت بمقر الجامعة العربية بالقاهرة اليوم أعمال الدورة الرابعة لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصينى والتى تهدف الى الاعداد للاجتماع القادم لوزراء خارجية الجانبين المقرر عقده فى مملكة البحرين العام المقبل. وسيبحث الاجتماع الذي تستمر أعماله يومين بحث عملية السلام فى الشرق الاوسط والمبادرة العربية للسلام والتشاور حول بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة الاوضاع فى دارفور والعراق ولبنان وحوار الحضارات والتعاون الاقتصادي. وأوضح مندوب تونس لدى الجامعة العربية ورئيس الجانب العربي فى الاجتماع عبدالحفيظ الهرقام ان الاجتماع يمثل فرصة للنظر فى اليات تنفيذ بنود برنامج المنتدى العربي الصينى فى ضوء تقييم شامل للانجازات التى تحققت منذ قيامه لتعزيز المصالح المتبادلة فى القطاعات الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية والثقافية والسياحية. واعتبر الهرقام ان دورة الالعاب الاوليمبية فى بكين 2008 ستكون مناسبة متميزة لاقامة تظاهرات عربية صينية تساهم فى تعميق مسيرة التعاون بين الجانبين فى المجالين الثقافي والاعلامي مطالبا بتعزيز التعاون الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات الصينية فى الدول العربية خاصة فى مجالات النقل والاتصالات ونقل التكنولوجيا وزيادة الصادرات العربية الى الصين بما من شانه ان يخفض من العجز التجارى العربي مع الصين. من جانبه اكد مدير ادارة غرب اسيا وشمال افريقيا فى الخارجية الصينية رئيس الجانب الصينى فى الاجتماع سونج ايقوه ان هذا التعاون المشترك بين الجانبين ادى الى زيادة التبادل التجارى بين الجانبين ليصل عام 2006 الى 5ر66 مليار دولار معربا عن تطلعه لوضع خطة للتحرك المستقبلي لتنسيط التعاون فى شتى المجالات والتحضير للاجتماع الوزارى القادم فى عام 2008 فى البحرين. بدوره أكد الامين العام المساعد للشئون السياسية بالجامعة العربية احمد بن حلي على اهمية دعوة المشاركين في المنتدى المجتمع الدولي لانقاذ الاقتصاد الفلسطيني وتقديم كل الدعم الممكن للاقتصاد اللبناني والعراقي والسوداني والصومالي. ونوه بن حلي بعقد ندوة حوار الحضارات العربية الصينية في الرياض بالمملكة العربية السعودية خلال شهر ديسمبر القادم وعقد ندوة التعاون العربي الصيني في مجال الاعلام هذا العام في الصين مطالبا بتحديد مجالات للتعاون خلال عامي 2007/2008 منها انشاء اليات للتعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة والاستثمار ومجال تنمية الموارد البشرية والحوار العربي الصيني في المجال الثقافي. وطالب سفير سوريا لدى الصين عميد السلك الدبلوماسي العربي هناك محمد خير الوادي بالاهتمام في الفترة المقبلة بتكثيف التعاون في مجال الاستثمار المتبادل والتعاون في المجال الزراعي والريفي والاستفادة من تجارب الجانبين في مجال مكافحة الفقر ومعالجة مسألة العجز التجاري بالاضافة الى الاستفادة من الخبرات الصينية الهائلة في انشاء وادارة المناطق الحرة والخاصة ونقل التقانة والخبرات العلمية الصينية وكذلك دفع التعاون السياحي بين الجانبين مشيرا الى أنه تقرر عقد المؤتمر القادم للصداقة بين الجانبين في دمشق العام المقبل. // انتهى // 1545 ت م