التقى الغرفة التجارية الصناعية بجدة كوكبة من الاقتصاديين السعوديين والروس عند الحادية عشرة من صباح امس الأحد ضمن الملتقى الأول الذي يقام تحت عنوان (أفاق جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي) ويستمر على مدار ثلاثة أيام بهدف عرض الفرص الاستثمارية على أصحاب الأعمال والمستثمرين بالمملكة، والمساعدة في عقد صفقات ومشاريع مشتركة في مختلف المجالات. ويفتتح رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة الأستاذ محمد عبد القادر الفضل الملتقى بحضور السفير محمد أحمد الطيب مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة، ونائب رئيس غرفة جدة الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ، والأمين العام المستشار مصطفى أحمد كمال صبري، ويحظى الملتقى بمشاركة أكثر من 200 تاجر وصانع من البلدين يستعرضون كنوز الاقتصاد الروسي الخصب بالمنتجات والفرص الجديدة، كما يقدمون من خلال المعرض المصاحب أحدث وأهم المنتجات الروسية في مختلف المجالات، وتعزيز إقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة بين الجانبين، وزيادة حجم التبادل التجاري بين أكبر بلدان يصدران النفط في العالم. وأكد نائب رئيس غرفة جدة أن الفرصة سانحة خلال الملتقى الحالي لدعوة المستثمرين الروس إلى المشاركة في مشاريع التنمية التي تقام في السعودية، لاسيما أن المملكة باتت تمثلا ثقلا هاما في منطقة الشرق الأوسط مع انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية ومجموعة العشرين الكبار، كما أنها تقدم مزايا كبيرة للمستثمرين الأجانب، كما أنها فرصة ليتعرف أصحاب الأعمال السعوديين على كنوز الاقتصاد الروسي والفرص المتاحة هناك. ونوه الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ بمعرض البضائع الذي يقام على هامش الملتقى بمشاركة 30 شركة روسية، تنفيذا لاتفاقيات التعاون الاقتصادية والتجارية بين البلدين والتي تهدف إلى توسيع وتنويع التعاون الاقتصادي، مؤكدا خطوة هامة في مرحلة تحتاج منا إلى نظر جاد وواقعي في حاجتنا إلى شراكة اقتصادية إستراتيجية، تعود مكاسبها بصورة مباشرة على الوضع الاقتصادي بين بلادنا بشكل عام في ثلاثة محاور: زيادة حجم التبادل التجاري وتنويعه، تنويع سوق المنتجات السعودية في الخارج، وخفض التكاليف المالية الباهظة التي تتطلبها البرامج الاقتصادية، وبالتالي زيادة عوائد البرامج الاقتصادية. وتابع: ستقام عدد من ورش العمل بالتوازي مع الملتقى ستكون أحدها عن تطوير خط مباشر سعودي- روسي بحري وجوي وبري وتعاون في مجال النقل واللوجيستيك وتطوير السياحة، الحج والعمرة ونشاطات إقامة المعارض والمؤتمرات، وورشة عمل أخرى عن التعاون في مجال قطاع الوقود والطاقة والمواد المعدنية. الصناعة البتروكيمياوية وحماية البيئة المحيطة، كما سيتم بحث التعاون في المجال المصرفي، والبناء والتشييد، والعقارات، ومواد البناء والاستثمارات والبنية التحتية، وكذلك ستعقد اجتماعات بين شركات الاتصالات في البلدين، والتعاون في مجال الصناعة الآلات والأجهزة، التعاون في مجال التقنيات المتطورة والراقية، والاتصالات، وتقنيات المعلومات، وسيقام اجتماع بين مركز السيدة خديجة بنت خويلد مع وفد سيدات الأعمال الروس برئاسة الدكتورة بسمة عمير والسيدة تاتيانا غفيلافا المدير التنفيذي لمجلس الأعمال الروسي العربي. وكان الوفد الروسي المشارك في الملتقى وصل إلى جدة يوم الخميس الماضي، وبدأ التجهيز للمعرض طوال يوم أمس، كما قام المسئولين في الوفد بعدد من الزيارات إلى إمارات منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة، وستشمل فترة إقامة الوفد لقاءات مفتوحة من أصحاب وصاحبات الأعمال في مدينة جدة، حيث سيتم بحث كافة الأمور المشتركة في المجال التجاري والاقتصادي. ويترأس السيد فلاديمير يفتوشينكوف رئيس مجلس الأعمال العربي الروسي وفد بلاده خلال الملتقى، ويضم الوفد: السيد ستانيسلاف فوسكريسينسكي وكيل وزارة التنمية الاقتصادية لروسيا الاتحادية وعدد من المسئولين الحكوميين، والسيدة تاتيانا غفيلافا مديرة مجلس الأعمال الروسي العربي، ورئيسة المؤسسة الاجتماعية لعموم روسيا (سيدات الأعمال)، ويشارك في حفل الافتتاح السيد سيرغي كوزنيتسوف القنصل العام لروسيا الاتحادية بالمملكة العربية السعودية.