أكد أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي أن دول المجلس من أكثر دول العالم استهلاكاً لمواد البناء بالنسبة لعدد السكان إذ صرفت منذ العام 2005 ما يقارب 570 مليار دولار على مشاريع البناء والتشييد ، ويتوقع أن تفوق قيمة المشاريع الإنشائية المخطط لها في السنوات القادمة 1.045 تريليون دولار . وأضاف خلال الملتقى الأول لمصنعي مواد البناء بدول مجلس التعاون الخليجي واليمن الذي أقيم اليوم تحت عنوان ( الفرص الاقتصادية والبيئٌة التنظيمية لصناعة مواد البناء) وتختتم فعالياته غداً بالعاصمة القطرية الدوحة ، بمشاركة عدد من المسؤولون والمستثمرين والمهتمين بقطاع البناء والتشييد أن قواعد معلومات " منظمة الخليج للاستشارات الصناعية " تشير الى تنوع الصناعات في قطاع مواد البناء ونمو الاستثمارات والنمو المطرد بالطلب على اليد العاملة ، إذ بلغ خلال العام الماضي عدد الشركات الصناعية العاملة في صناعة مواد البناء في دول المجلس 6070 شركة باستثمارات بلغت 45.8 مليار دولار ,في حين بلغ متوسط مساهمة قطاع مواد البناء والإنشاءات في الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس الست نحو 10 % عام 2012 لافتاً النظر الى تقديرات لمنظمة «جويك» حيث أن قيمة المشاريع المرتبطة بقطاع مواد البناء والإنشاءات الجارية والمستقبلية حتى 2020م ستبلغ نحو 2.5 تريليون دولار لكل دول المجلس ، موضحة أن القيمة الإجمالية لأكبر 100 مشروع في عام 2011 كانت 1206.3 بليون دولار . و نوه خلال الملتقى بأن قطاع البناء والتشييد يلعب دوراً حيويا مهماً في إيجاد مزيد من فرص التوظيف للعمالة الوطنية ، حيث أشارات الإحصائيات التي نشرتها «جويك» إلى ارتفاع فرص العمل التي وفرتها صناعة مواد البناء للعمالة في الخليج من 148،113 وظيفة في 2008 إلى نحو 204، 711 عمال في 2012. و أوضح نقي أن ما سجلته الاستثمارات الموجهة لصناعة قطاع مواد البناء والإنشاء في دول مجلس التعاون خلال العام 2012 ارتفع الى مبلغ 12 مليار دولار مقارنة بما سجلته خلال العام 2008، حيث جاءت صناعة الإسمنت والجير والجص بالمركز الأول من حيث الاستثمارات التي بلغت 15.4 مليار دولار و هو ما يمثل 50 % من إجمالي الاستثمارات.