قال الأمين العام ل «منظمة الخليج للاستشارات الصناعية» (جويك) عبدالعزيز بن حمد العقيل أمس، إن «دول مجلس التعاون الخليجي من أكثر دول العالم استهلاكاً لمواد البناء بالنسبة إلى عدد السكان، فمنذ 2005 صرفت دول مجلس التعاون ما يقارب 570 بليون دولار على مشاريع البناء والتشييد». وتوقع أن تفوق قيمة المشاريع الإنشائية المخطط لها في السنوات المقبلة 1.045 تريليون دولار. ورأى أن هذا «ساهم في شكل كبير في زيادة الطلب على مواد البناء، إضافة إلى من فتح المجال لإقامة العديد من الصناعات التحويلية التي ساعدت في تنويع مصادر الدخل وإيجاد مزيد من فرص التوظيف لليد العاملة المحلية». وكان العقيل يتحدث في لقاء مع صحافيين لمناسبة الإعلان عن عقد «الملتقى الأول لمصنعي مواد البناء في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن» في 15 نيسان (أبريل) المقبل، برعاية وزير الاقتصاد والتجارة القطري الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني. ولفت إلى أن «صناعة مواد البناء تؤدي دوراً حيوياً في دعم قطاع البناء والتشييد، وهو أحد أهم ركائز التنمية الصناعية والاقتصادية في دول الخليج العربية والجمهورية اليمنية، وتُعَد من الصناعات الواعدة في هذه الدول». وأوضح أن قواعد معلومات «منظمة الخليج للاستشارات الصناعية» تشير إلى تنوع الصناعات في قطاع مواد البناء ونمو الاستثمارات والنمو المضطرد للطلب على اليد العاملة، فعام 2013 بلغ عدد الشركات الصناعية العاملة في صناعة مواد البناء في دول المجلس 6070 شركة، وبلغت استثماراتها 45.8 بليون دولار، كما بلغ عدد العمال فيها قرابة 443 ألف شخص، وهي تشمل صناعات الأسمنت والرمل والجبس والأحجار والزجاج والألياف الزجاجية المستخدمة في مواد البناء والمواد البلاستيكية المستخدمة في الأنابيب ومواد العزل والصناعات المعدنية من الحديد والألومنيوم المستخدمة في تصنيع مواد البناء». وقال العقيل: «على رغم نمو عدد منشآت صناعة مواد البناء في دول المجلس، فهي لا تزال تستورد كثيراً من احتياجاتها من الخارج، ولهذا قررت جويك تنظيم الملتقى المخصص للبحث في الفرص الاقتصادية والبيئة التنظيمية لصناعة مواد البناء، وإلقاء الضوء على الفرص المحلية الكبيرة للاستثمار والتوسع في هذا القطاع وتطويره».