إنطلقت بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم فعاليات /الندوة الدولية حول مقاصد الشريعة/ تحت عنوان "المقاصد الشرعية بين الجهل النظري والتحقيق العلمي" التي تنظمها وزارة الإرشاد السودانية وتستمر لمدة يومين بمشاركة مصر والمغرب وموريتانيا وتركيا. وقال وزير الإرشاد والأوقاف السوداني الفاتح تاج السر في الجلسة الافتتاحية أن الندوة تهدف إلى معالجة مستجدات عصرية حيث أن العبقرية الفقهية الإسلامية ما زالت تفي بكثير من الآفاق العلمية والاجتهادات العملية المستنبطة من هذا المعين الثري, معرباً عن أمله في أن تحقق الندوة أهدافها وتخرج بتوصيات تعين الأمة في مسيرتها القاصدة إلى الله . من جانبه, طالب رئيس مجمع الفقه الإسلامي بالعمل على تبسيط علم المقاصد الشرعية وتنزيله من ثقافة نخبة وأهل اختصاص إلى عامة المجتمع ليصبح ركيزة لتدينهم ومعرفتهم, مشددا على الحاجة الملحة للعناية بالعلم المقاصدي وإدخاله في مناهج التعليم بالجامعات وتأهيل الأئمة والدعاة حتى يصبح الخطاب الدعوي ملبيا لاحتياجات الأمة ومشكلاتها مع الأخذ بحركة الاجتهاد. وذكر أن المقاصد تواجهها تحديات وهى كيفية تحريرها من أدعياء المقاصد والفصل بين مقاصد التجديد والتبديد وتعزيز الثقافة المقاصدية والعمل على الانتقال بالمقاصد من علم التنظير إلى التأصيل. إلى ذلك أوضح ممثل الوفود المشاركة رئيس قسم الشريعة الإسلامية بجامعة الإسكندرية البروفسير احمد كمال إمام أن موضوع المقاصد الشرعية يحتل أهمية كبرى وشغف به العقل الإسلامي لضرورته، مؤكدا الحاجة لتطوير الدروس في علم المقاصد لمواجهة المشكلات والواقع المأزوم للأمة "قائلا إننا نعيش في عالم متغير وبالغ التعقيد ويعانى منذ قرنين أو ما يزيد من أفكار مستجلبة وقواعد مستوردة لا تصنع استقراره المنشود". وستتناول الندوة ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في : المحور المفاهيمي، الإشكاليات التي تعترض طريق المقاصد، والتطبيقات العملية لمقاصد الشريعة. م ر