يعد قرار منظمة الأمن التعاون الأوروبي بإرسال فريق للمراقبين إلى أوكرانيا خطوة أولية ضمن محاولات حلحلة الأزمة في أوكرانيا والخروج من دائرة المواجهة المباشرة بين روسيا والغرب منذ اندلاع الأزمة . وتطفو للسطح العديد من التساؤلات بشأن فرص تحقيق المهمة لأهدافها وأداء مهمتها بشكل يضمن بلورة مخرج سريع للنزاع القائم بين روسيا والغرب. ويتوقع إن تضم المهمة مئة مراقب في مرحلة أولى ليصل عددهم إلى 500 شخص . ويرى دبلوماسيون في بروكسل إن الاتحاد الأوروبي الذي سن تدابير قسرية ضد روسيا يوم الجمعة إن مهمة منظمة الأمن والتعاون خطوة ايجابية لكنها قد لا تكون كافية في المرحلة الحالية حيث ما يزال الأوروبيون يطالبون موسكو بتدابير إضافية لتخفيف التوتر ويهددون بالمضي قدما في سلسلة العقوبات . ومن المقرر إن يتم نشر الطلائع الأولى لمهمة منظمة الأمن والتعاون خلال اليومين المقبلين. من جانبها لم تشر منظمة الأمن والتعاون ومقرها فيينا والتي تتولى سويسرا حاليا رئاستها الدورية إلى شبه جزيرة القرم ضمن مجالات انتشار مراقبيها والذين سيتخذون من العاصمة الأوكرانية كييف مقرا لهم. وستنشر المهمة الأوروبية في تسع مدن أوكرانية من بينها دوناتسك شرق البلاد ذات الغالبية الروسية. وفي ذات السياق ظهر تباين في المواقف بشكل سريع بين الولاياتالمتحدةوروسيا بشأن المهمة الأوروبية حيث أعلنت الولاياتالمتحدة إن شبه جزيرة القرم هي جزء من أوكرانيا وتشملها البعثة، فيما ترى روسيا عكس ذلك و أن مهمة البعثة الدولية يجب أن تقتصر على داخل أوكرانيا . من جانبه يتجه وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير الذي يقف وراء دعم منظمة الأمن والتعاون لكييف اليوم تزامنا مع بداية عمل المهمة التي يتوقع أن تستمر مهمتها ستة أشهر قابلة للتجديد. م ر