أعلنت مصادر عسكرية أوكرانية، أن القوات الروسية سيطرت جزئيا على قاعدتين لإطلاق الصواريخ في القرم، مغلقة في إحداها المبنى الذي تخزن فيه صواريخ. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا "لن تسمح بحمام دم" في أوكرانيا، على خلفية التوتر في شبه جزيرة القرم، حيث تنتشر قوات روسية بمواجهة جنود أوكرانيين. من جهة أخرى، التقى وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي في باريس، فيما تواصل واشنطن الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اختبار قوة يعد الأكثر توترا بين واشنطن وموسكو منذ انتهاء الحرب الباردة. كما دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج نظيره الروسي لافروف إلى لقاء وزير خارجية أوكرانيا أندري ديشتشيتسا في باريس في إطار المشاورات الدبلوماسية المكثفة، الرامية لتسوية الأزمة الأوكرانية. وقدمت المفوضية الأوروبية خطة مساعدة لأوكرانيا ب"11 مليار يورو على الأقل" عشية قمة أوروبية استثنائية حول الأزمة في أوكرانيا. وقال مصدر دبلوماسي إن الاتحاد الأوروبي سيجمد ابتداء من اليوم أرصدة 18 مسؤولا أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي لتورطهم في أعمال عنف في كييف في فبراير الماضي. إلى ذلك أعلن مصدر دبلوماسي أمس، أن 15 دولة عضوا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستشارك في بعثة مراقبين عسكريين في أوكرانيا. وقال المصدر الدبلوماسي إن 15 دولة بينها الولاياتالمتحدة ودول أوروبية أخرى ومن آسيا الوسطى، تشارك في هذه البعثة، من دون أن يوضح موعد إرسال المراقبين وعددهم. وطلبت أوكرانيا إرسال مثل هذه البعثة من الخامس إلى 12 من مارس الجاري. وقالت متحدثة باسم المنظمة ومقرها فيينا: "إنهم مراقبون عسكريون لكنهم غير مسلحين، لن يتوجهوا بصفة جنود". ويمكن لكل دولة تريد المشاركة في هذا النوع من المهمات، أن ترسل حتى مراقبين عسكريين اثنين، مما يسمح بالقول إن نحو 30 مراقبا سيتوجهون إلى أوكرانيا.