طالبت الولاياتالمتحدة وتركيا وقطر اليوم الجمعة رئيس مجلس حقوق الانسان في الاممالمتحدة بالدعوة الى اجتماع عاجل "الاسبوع المقبل" للبحث في "تدهور وضع حقوق الانسان وعمليات القتل الاخيرة في القصير". وفي رسالة تم تسليمها الجمعة الى رئيس المجلس البولندي ريميغيوز هينسيل، طالب سفراء الدول الثلاث في الاممالمتحدة في جنيف بعقد "مناقشات طارئة في ضوء تزايد الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان وتدهور الوضع في سوريا، ما يؤدي الى سقوط عدد كبير من الضحايا يوميا". وفيما تبدأ الاثنين الدورة الثالثة والعشرون لمجلس حقوق الانسان، بات يتعين على رئيس المجلس تحديد موعد لاجراء هذه المناقشات التي يفترض ان تجرى الثلاثاء او الاربعاء، كما قال لوكالة فرانس برس متحدث باسم هذه الهيئة الاممية. وهذه ليست المرة الاولى التي يجتمع خلالها الدبلوماسيون في جنيف لمناقشة الوضع في سوريا. وقد اجتمع مجلس حقوق الانسان خمس مرات حتى الان (خلال اربع دورات خاصة ومناقشة طارئة) منذ بداية النزاع في اذار/مارس 2011. وخلال هذا النقاش الطارئ، ستكون سوريا مرة اخرى في صلب مناقشات المجلس في الثالث من حزيران/يونيو، مع تقديم تقرير جديد للجنة التحقيق المستقلة حول وضع حقوق الانسان في سوريا. ويأتي هذا الطلب غداة اجتماع في عمان ل "اصدقاء سوريا" الذي شاركت فيه البلدان الثلاثة التي قدمت هذا الطلب. ويأتي ايضا فيما تتزايد الجهود الدبلوماسية لعقد مؤتمر دولي يسمى جنيف 2 للبحث عن حل سياسي للنزاع. وتشهد سوريا منذ اذار/مارس 2011 ثورة شعبية تحولت انتفاضة مسلحة لمواجهة قمع النظام. ولجأ اكثر من 1,5 مليون سوري الى البلدان المجاورة منذ بداية النزاع، فيما يحتاج 6,8 ملايين شخص في سوريا الى المساعدة (منهم 4,25 ملايين مهجر)، كما تقول الاممالمتحدة. وقالت متحدثة باسم المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين ميليسا فليمينغ الجمعة في تصريح صحافي انه منذ اسبوع لم يعمد اي سوري الى اجتياز الحدود الاردنية. وتعرب المفوضية العليا عن قلقها وتطالب بعدم منع اي شخص من مغادرة سوريا.