أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة نافي بيلاي, عن بالغ قلقها إزاء الأوضاع في جنوب دارفور بالسودان, محذرة من أن المدنيين في دارفور يتحملون أعباء الهجمات الأخيرة التي تقوم بها مجموعات مسلحة في المنطقة, وحثت السلطات السودانية على بذل كل الجهود لحماية المدنيين ومحاسبة الذين ارتكبوا تلك الانتهاكات لحقوق الإنسان. وقالت المتحدثة باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة رافينا شامداسانى في مؤتمر صحفي بجنيف إنه منذ نهاية فبراير الماضي, قامت تلك المجموعات المسلحة بمهاجمة 45 قرية في منطقة "أم جونيا" التي تبعد حوالي 50 كيلومتر عن نيلا عاصمة جنوب دارفور. وأضافت المتحدثة أن هناك صعوبة في التحقق من أرقام ضحايا تلك الهجمات, موضحة أن قسم حقوق الإنسان ببعثة الأممالمتحدة ذكر أن حوالي 95 شخصا على الأقل قتلوا, في حين أجبر أكثر من 50 ألفا على النزوح من المنطقة بسبب نهب وحرق ممتلكاتهم, واضطروا إلى اللجوء لمخيمات النازحين بالقرب من ديالا, وهى المخيمات التي تزدحم من قبل الهجمات بالنازحين وتضم مايقرب من 200 ألف نازح.