رفع المشاركون في ملتقى التحكيم الأول في العالم الإسلامي, الذي إقامته جامعة أم القرى مؤخراً, ممثلة في كلية الدراسات القضائية والأنظمة, بالتعاون مع فريق التحكيم السعودي لمدة يومين برعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري, وحضور صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس فريق التحكيم السعودي بالمدينة الجامعية بالعابدية, في بيانهم الختامي شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على دعمهم المتواصل للمؤتمرات والملتقيات العلمية التي تهتم بالشأن الداخلي والإسلامي والعربي . كما أعربوا عن شكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة, على دعمه للجامعة ومناشطها المختلفة, ولمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري على رعايته لهذا الملتقى الأول للتحكيم في العالم الإسلامي . وبارك الملتقى دعوة الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد, لإنشاء الاتحاد الدولي لمراكز التحكيم في العالم الإسلامي, داعياً مراكز التحكيم للتفاعل مع هذا المقترح, مثمناً في ذات الوقت دعمه الكبير والمقدر لإنجاح الملتقى منذ انطلاقه, مسجلاً شكره لمعالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس, على دعمه واهتمامه البالغ لعقد الملتقى وإنجاح فعالياته . وأوصى المشاركون, الدعوة إلى التزام الشرع الإسلامي في جوانب الحياة كافة وفي التحكيم على وجه الخصوص والإسهام في تعميق الانتماء للدين الإسلامي من خلال تعريف العالم بالدور المتعاظم للتحكيم في الشريعة الإسلامية وبيان سبقها في هذا المجال, والعمل على التعاون والتنسيق بين مراكز التحكيم في العالم الإسلامي بما يوظف إمكانياتها ويحقق طموحاتها لاستعادة المكانة الحضارية للتحكيم الإسلامي, وكذلك إنشاء مركز تميز بحثي للدراسات والبحوث المتعلقة بالتحكيم يكون مقره كلية الدراسات القضائية والأنظمة بجامعة أم القرى يعنى بالدراسات والبحوث العلمية المختصة بالتحكيم ودوره في القضاء, والدعوة إلى التوسع في إنشاء الكراسي العلمية المتخصصة في مجالات التحكيم في جامعات العالم العربي والإسلامي . كما أوصى المشاركون بإنشاء مجلة علمية محكمة خاصة بالتحكيم تحتوي على نتاج العلماء المعنيين بالتحكيم لنشر ثقافة هذا النوع من العلم وآلياته وأدواته بين الباحثين وتكون رافداً مهماً من روافد العلم والمعرفة والدعوة إلى إعداد لائحة تحكيم موحدة وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية, وكذلك إنشاء مركز للتحكيم الإلكتروني مقره مكةالمكرمة في جامعة أم القرى ويختص بالفصل في منازعات رعايا دول العالم الإسلامي الكترونياً على وفق الشريعة الإسلامية, والدعوة إلى إقامة مؤتمرات عالمية وندوات وحلقات نقاش ودورات علمية مستمرة في التحكيم وتطبيقاته المعاصرة بما يسهم في إعداد وتأهيل كوادر شبابية, علاوة على إرشاد طلاب الدراسات العليا في الجامعات الإسلامية إلى العناية بالتحكيم في أطروحاتهم العلمية . ودعا المشاركون في الملتقى إلى تضمين الخطط الدراسية في الكليات والأقسام الشرعية والنظامية جملة من المقررات عن التحكيم بحيث يدرس فيه الجانب التأصيلي والتطبيقي مع التركيز على القضايا المعاصرة, والدعوة إلى إقامة ملتقى التحكيم دورياً وأن تسعى كلية الدراسات القضائية والأنظمة بجامعة أم القرى ليكون هذا الملتقى بداية لملتقيات أخرى يتم من خلالها إظهار التحكيم في العالم الإسلامي بصورته الحقيقية وإبراز التطور الحاصل في المملكة العربية السعودية في مجال التحكيم مع تمسك المملكة بثوابته الإسلامية والاعتزاز بها أثناء ممارسة العملية التحكيمية, بالإضافة إلى ترجمة البحوث والأنظمة الإسلامية المتعلقة بالتحكيم وعقد مؤتمرات عالمية تبرز للآخرين الجانب القانوني المشرق للشريعة الإسلامية.