أطلقت الجامعة العربية ولجنة الأممالمتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف نداء مشتركا لحشد الجهود الدولية لمساندة القضية الفلسطينية وتكثيف الأنشطة والفعاليات باعتبار العام الجاري 2014 هو عام التضامن مع الشعب الفلسطيني تنفيذا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن. وقال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي - في كلمته مساء اليوم أمام الاجتماع المشترك للجامعة العربية ولجنة الأممالمتحدة بمقر الجامعة العربية - إن اجتماع اليوم يأتي تفعيلاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار عام 2014 عاماً دولياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لافتا الانتباه إلى أن هذا القرار يأتي تعزيزاً للثقة والالتزام الدولي بعدالة القضية الفلسطينية. وأشار إلى ضرورة دعم لجنة الأممالمتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف لمواصلة جهودها للمحافظة على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في مواجهة الممارسات والانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل وفي مواجهة سياسة الاستيطان التي تخالف الاتفاقيات الدولية وكذلك تتعارض مع قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. ونبه الأمين العام للجامعة العربية إلى أهمية المغزى السياسي لتعامل المجتمع الدولي مع فلسطين سياسياً وقانونياً كدولة بغض النظر عن نوع عضويتها في الأممالمتحدة الدولة كاملة العضوية أو دولة مراقبة، متسائلا: "ماذا لو فشل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في التوصل لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي؟"، و"هل هناك خيارات أخرى يمكن لفلسطين وللعرب أن يلجأوا إليها؟". وأجاب قائلا: إن "هناك عدة خيارات أمام فلسطين، منها الخيار التقليدي مثل الالتجاء إلى مجلس الأمن والأجهزة الدولية، وطلب عقد مؤتمر دولي، وهناك أبواب أخرى لم تُطرق من قبل وربما يجب طرقها الآن لإحكام الحصار حول إسرائيل بالتركيز على أن الاحتلال الإسرائيلي يمثل آخر معاقل الاستعمار في القرن الواحد والعشرين. وأضاف: أن "هناك موضوع آخر هو الحملة التي بدأت بالفعل في عدة دول أوروبية وفي الولاياتالمتحدة أيضاً والتي تهدف إلى دفع الدول والمؤسسات إلى عدم الإقدام على أي استثمار في أي مشروع إسرائيلي يعمل في الأراضي المحتلة، ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية التي تأتي من هذه الأراضي"، مبينا أن هذه الحملة بدأت في التأثير على الاقتصاد الإسرائيلي بالفعل. وتابع قائلا: إن "هناك عدة أمور يمكن التفكير فيها، ولكن في الوقت الحالي أعتقد أن الدفع يجب أن يكون في سبيل إنهاء هذا النزاع عن طريق المفاوضات التي تدور الآن". ودعا العربي المجتمع الدولي للعمل على إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني المنصوص عليها في جميع المواثيق الدولية، مجددا التأكيد على الموقف العربي المتمسك بقيام دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. // يتبع // 23:35 ت م تغريد