أعرب معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ، عن سروره للمشاركة في المنتدى العالمي لتعزيز السِّلم في المجتمعات الإسلامية ، الذي يجمع أكثر من 250 عالمًا ومفكرًا مسلمًا من مختلف أنحاء العالم ، بوصفه اجتماعا نوعيا مهما ومميزا لمفكرين وعلماء مسلمين على المستوى العالمي يهدف إلى تشكيل جبهة لمواجهة التوجهات المتطرفة التي تخالف مبادئ الإسلام السمحة , والقيم الإنسانية , وللتصدي لشرور الطائفية والعنف التي تعصف بالعالم الإسلامي منذ عقود , مثمناً معاليه دور الدبلوماسية الإماراتية لاستضافة هذا المؤتمر الذي يستوجب كل ثناء وتقدير ، آملاً أن يخرج المنتدون بوثيقة إسلامية عالمية في هذا الخصوص . وأكَّد ابن معمَّر على الترابط الوثيق بين نهج المملكة العربية السعودية في مسارات متعددة ومنها الحوار واتصال ذلك بعنوان المنتدى العالمي الذي يقام هذا العام في أبو ظبي ، مشيرًا إلى انطلاق نهج المملكة الخارجي ، من قناعات راسخة ومسلَّمات عربية وإسلامية وإنسانية بضرورة السعي المستمر ، في سبيل تحقيق وحدة الصف الإسلامي , وتعزيز التضامن الإسلامي , وترسيخ قيم الأخوة الإسلامية بين جميع المسلمين بمختلف أوطانهم ومذاهبهم ، موضحًا وقوفها الدائم لكل ما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين ، وكانت دومًا داعية إلى الحوار والتفاهم والمصالحة ، بعيدًا عن شرور الفتن والفرقة , ومد جسور الحوار , والتواصل , والتفاهم , والتعاون مع كل الشعوب والدول المحبة للسلام بما يرسخ مبادئ الدين الإسلامي ويؤكد تحاور وتفاعل مختلف الحضارات والثقافات , وبما يحقق توجهات المنظمات الإسلامية , وكل المنظمات والمراكز العالمية من أجل نشر ثقافة السلام ودعم ثقافة التعايش والتسامح , وتحقيق التنوع الثقافي بين شعوب العالم وترسيخ الحوار بين أتباع الأديان والثقافات ، مبيناً سعي المملكة على المستوى الإقليمي والدولي إلى تقديم كل ما تستطيع للإسهام في حل الصراعات وخاصة في منطقتنا العربية ، وجهودها من هذا المنطلق تتركز في نشر ثقافة السِّلم في المجتمع المحلي والمجتمعات الإسلامية والعالمية عبر مسارات ثلاثة , أولها المسار المحلي : الجهود والمبادرات التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في تأسيس آليات للحوار على المستوى المحلي بتأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي يشكِّل بيتاً للحكمة ، من أميز المشاريع التي حصَّنت المجتمع السعودي ذاتيًا من التطرف والتحلل وكانت خطوة إستباقية حكيمة ساعدت المملكة على نشر ثقافة الحوار وترسيخ الوسطية والاعتدال , وجعل الحوار طبعًا من طباع المجتمع السعودي , وآلية أكثر إيجابية ، وأكثر واقعية ، وفق استراتيجية تمثل الثوابت الدينية والوطنية لبلادنا. // يتبع // 19:15 ت م تغريد