قال وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري : إن بيان وزارة الداخلية المتضمن لأحد عشر بنداً تنفيذاً للأمر السامي الكريم لتحديد الموقف الشرعي والنظامي تجاه من يشملهم البيان من التيارات التنظيمية والأحزاب والجماعات المخالفة لمنهج السلف ينطلق من الثوابت الشرعية التي قامت عليها المملكة وهي العمل بالقرآن والسنة والسير على منهج السلف الصالح منذ قيام الدولة السعودية وإلى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي ينادي في كل مناسبة بالتمسك بالعقيدة الصحيحة والثبات عليها . وأوضح الدكتور الشثري أن ما تنعم به المملكة من الأمن والاستقرار والاجتماع ما هو إلا ثمرة العمل والتمسك بنور الوحيين الكتاب والسنة ، مؤكداً أن البيان الصادر من وزارة الداخلية يُحمِّل العلماء والدعاة واجباً عظيماً في بيان الحق والمنهج الصحيح الذي تأسست عليه المملكة وأنه لا يسوغ الميل أو التعاطف أو الدفاع عن هذه الفئات التي أشار إليها البيان لما فيها من السعي إلى تفريق الكلمة والخروج عن جماعة المسلمين وإثارة نوازع الفرقة والاختلاف ، وعلى الشباب أن يدركوا ذلك جيداً ويعلموا أن الله أنعم عليهم في بلادهم بالإسلام والتوحيد وإخلاص العبادة لله الذي هو وصية الله لعباده وعليهم أن يدركوا خطورة هذه الجماعات المنحرفة والأحزاب الضالة وأنها تفرق مجتمع المسلمين . ووصف الدكتور الشثري البيان بأنه رسالة واضحة وإنذار بليغ لمن ينتحل فكراً أو ينتمي لجماعة أو حزب ، وأن عليه أن يتوب إلى الله من ذلك ويسلك منهج السلف الصالح الذي سارت عليه بلادنا ودعا إليه علماؤنا وأن الأمر لا خيار فيه بل يستوجب لزوم منهج السلف الصالح والطاعة لولي الأمر وعلى كل من تلطخ بلوثات هذه الأفكار المخالفة أن يعلن براءته منها ويُحذِّر الناس منها. وأوصى وكيل جامعة الإمام الشباب بالحذر من لصوص العقول الذين يؤثرون على عقولهم عبر وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي ويشككونهم في الثوابت التي قامت عليها بلادهم ، مشدداً أن عليهم الرجوع إلى أهل العلم الراسخين ليأخذوا العلم والعمل معاً وحتى يعلموا كيف يتعاملون مع أصول الشرع في القضايا المعاصرة والنوازل الواقعة ويحذروا من أصحاب الأهواء أو دعاة الفتن ممن جاء ذكرهم في البيان لما يحملونه من الخطر على الإسلام .