أكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عبدالله بن عبدالرحمن الشثري على وجوب لزوم الجماعة استجابة لأمر الله ورسوله، وأن مفارقة الجماعة توجب الخوف بدلا من الأمن والاعتداء على الناس وسلب أموالهم وهتك أعراضهم، وانتشار الجهل والبدع. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الدكتور الشثري في المعهد العلمي في الرياض بعنوان (وجوب لزوم الجماعة والتحذير من الفرقة والتحزب)مؤخراً. واستعرض الدكتور الشثري فيها معنى الجماعة وتوضيح مفهومها اللغوي والشرعي مع الأدلة من القرآن وبيان أقوال السلف في معنى الجماعة والحث على لزومها. وساق عدداً من الأحاديث النبوية التي جاءت تؤكد على فضل لزوم الجماعة وما يترتب على ذلك من المصالح. وبين وكيل جامعة الإمام في المحاضرة الأسباب المعينة على لزوم الجماعة ومنها الإتباع، والاستجابة لأمر الله وأمر رسوله، والقيام بالتعاون على البر والتقوى والتناصح فيما بين المسلمين، والمحافظة على أرواح الناس وأعراضهم وأموالهم. كما بين المفاسد المترتبة على مفارقة الجماعة ومنها إحلال الخوف بدل الأمن، وكثرة الاعتداء على الناس وسلب أموالهم وهتك أعراضهم وتسلط بعضهم على بعض وانتشار الجهل وقلة العلم وانتشار البدع والخرافات وبين أن هذه مخاطر عظيمة ينبغي الحذر منها، وبين للطلاب ما يخالف لزوم جماعة المسلمين أو يشق عصا الطاعة عنهم من التحزب المخالف لمفهوم الجماعة خاصة وأنها قد كثرت في هذا الزمن فليس هناك إلا حزب واحد هو حزب الله الذي حكم الله له بالفلاح وهو إتباع الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح. وأوضح بعض الشواهد الدالة على تماسك المجتمع في المملكة وأن الله قد منّ عليها في أدوارها المختلفة بالسير في الدعوة على منهج السلف الصالح حتى قام كيان هذه الدولة على منهج الإتباع إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وشعب المملكة يتمتع بالأمن والاستقرار في ظل جماعة واحدة على عقيدة صافية ومنهج سليم ودعوة إلى كل خير، وفي نهاية المحاضرة أجاب على الأسئلة والمداخلات من الطلاب.