سيطر مسلحون اليوم على مقري البرلمان والحكومة في سيمفروبول كبرى مدن جمهورية القرم ذاتية الحكم في أوكرانيا. أوضح ذلك لوكالة الصحافة الفرنسية رئيس وزراء القرم أناتولي موهي ليوف ، مبينًا أن رجالاً يحملون أسلحة حديثة وصلوا ليلاً إلى المبنيين واقتحموهما ، وهو ما أكده مصدر في المكتب الصحفي للبرلمان قائلاً إن حراس البرلمان طردوا منه. صحفي في الوكالة إن العلم الروسي كان مرفوعًا صباح اليوم فوق المبنيين. ونقلت وكالة ((انترفاكس)) الروسية للأنباء عن شاهد قوله إن هناك نحو 60 شخصًا داخل المبنيين ، وأن أحدًا لم يصب بسوء جراء الاستيلاء على المبنيين . والقرم هي المنطقة الوحيدة في أوكرانيا التي توجد بها أغلبية روسية عرقية وهي آخر معقل كبير للمعارضة للقيادة السياسية الجديدة في كييف بعد الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش السبت الماضي. وفي أول رد فعل أعلن وزير الداخلية الأوكراني بالوكالة أرسين أفاكوف عن وضع مجمل قوات الشرطة ومن بينها القوات الخاصة في حال استنفار. وكتب على صفحته على موقع ((فيسبوك)) إن هذا الإجراء ومحاصرة قوات حفظ النظام حي البرلمان في سيمفروبول ترمي إلى تجنب حمام دم في صفوف المدنيين وتطور الوضع إلى مواجهات مسلحة . ولاحقًا أقام عدد كبير من عناصر الشرطة طوقًا أمنيًا حول المبنيين المستولى عليهما لتفادي اقتراب أي شخص منهما.