كشف تقرير للأمم المتحدة صدر اليوم في جنيف عن وقوع جرائم ضد الإنسانية على نطاق واسع في كوريا الشمالية, داعياً إلى تحويل هذا الملف للمحكمة الجنائية الدولية. وأكد تقرير لجنة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق في كوريا الشمالية التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان أن هذه الجرائم وضعت سياساتها على أعلى مستوى في القيادة السياسية في كوريا الجنوبية بما في ذلك الرئيس كيم جونج أونج. وأوضح التقرير الذي ورد في 400 صفحة أن فظائع لا توصف تقع في كوريا الشمالية وأن خطورتها وطبيعتها وحجمها يكشف عن وجود دولة لا مثيل لها في العالم المعاصر. وتنطوي تلك الجرائم على الإبادة والقتل والاستعباد والتعذيب والاغتصاب والإجهاض القسري والاضطهاد لأسباب دينية أو عرقية، والتهجير القسري للسكان والاختفاء القسري والتجويع لفترات طويلة حتى يضطر الأباء لاصطياد الفئران والثعابين لإطعام أطفالهم في ظل سياسة الإفلات من العقاب. كما كشف التقرير عن معاملة مروعة للسجناء السياسيين واستخدامهم كدمى للجيش للتدرب على فنون القتال, موضحاً أن عددهم يقدر بنحو 120 ألف سجين سياسي, ولافتاً إلى أن السلطات تنزع ملكية الغذاء من بعض السكان لتوفره لمجموعات أخرى موالية للسلطات. كما توجه كوريا الشمالية مواردها الاقتصادية لتطوير برنامجها النووي وتترك السكان يعانون من المجاعات, كما تمارس منذ العام 1950 سياسة خطف مواطنيها من الدول الأخرى. م . ر