ذكر تقرير حكومي أن سياسة “الشمس المشرقة” السلمية التي انتهجتها كوريا الجنوبية تجاه جارتها الشمالية فشلت، وقال إنه لم تحدث تغيرات إيجابية في سلوك بيونجيانج على الرغم من تقديم دعم معنوي ومادي كبير لها على مدى عشر سنوات. وذكر التقرير الذي أعدته وزارة الوحدة ونشر أمس أن المساعدات التي أرسلت الى كوريا الشمالية في عهد إدارتي كيم داي جونج وروه مو هيون من عام 1998 الى عام 2008 فشلت أيضًا في إحداث اختلاف في حياة الكوريين الشماليين المعوزين. وأشارت مراجعة السياسة التي قامت بها حكومة الرئيس الحالي لي ميونج باك الى مسعى كوريا الشمالية لامتلاك أسلحة نووية وإغراق سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية في مارس ممّا أسفر عن مقتل 46 بحارًا كمثالين على طبيعة بيونجيانج المخادعة. وقال التقرير “الهجوم على (السفينة الحربية) تشيونان يثبت أن على الرغم من النمو النوعي في العلاقات بين الكوريتين فإن كوريا الشمالية لم تتغير”، ومضى يقول “لا تغيرات إيجابية في موقف كوريا الشمالية تساير الدعم والتعاون اللذين قدمناهما”. وفاز كيم داي جونج بجائزة نوبل للسلام عام 2000 لانتهاجه سياسة الشمس المشرقة التي تنطوي على الانخراط مع كوريا الشمالية وبدء حوار بين الكوريتين اللتين لا تزال حالة الحرب قائمة بينهما من الناحية الفنية بعد التوقيع على اتفاق هدنة فقط لإنهاء حربهما التي امتدت من عام 1950 الى 1953. وسافر كيم إلى بيونجيانج في يونيو عام 2000 ليعقد أول اجتماع من اجتماعين اثنين فقط بين زعيمي الكوريتين منذ الحرب ممّا مهد السبيل لحدوث دفء في العلاقات السياسية وزيادة في التبادل التجاري. وحين تولى الرئيس لي الحكم عام 2008 قطع المساعدات ورفض الرضوخ لمطالب بوينجيانج بتقديم تنازلات قائلاً إن على كوريا الشمالية أن تتخلى عن برامجها النووية أولاً مقابل المعونات الاقتصادية والحصول على مساعدة لبناء اقتصادها.