وصل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ إلى نيودلهي اليوم, في زيارة لجمهورية الهند تستمر عدة أيام يلتقي خلالها عدداً من قيادات العمل الإسلامي في الهند والعاملين في الحقل الدعوي و بعض رؤساء الجامعات والجمعيات الإسلامية . وأوضح معاليه أن الزيارة تؤكد حرص المملكة، وتواصلها مع إخوانها المسلمين في شتى بقاع الأرض على المستويين الرسمي والشعبي، وتحقيق التواصل بين المسلمين في المملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والهند ، حيث ستسهم هذه الزيارة بمشيئة الله في تعزيز ودعم الرسالة التي تقوم بها مختلف الهيئات والمؤسسات والجامعات الإسلامية خدمة للمسلمين في الهند، ومساندة جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين والدعوة إلى الاعتدال والوسطية. وأكد أن التواصل بين الأئمة والدعاة والأكاديميين في البلاد الإسلامية وفي بلدان الأقليات المسلمة له أهمية بالغة في هذه الأيام على وجه الخصوص مشيرا إلى أن التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية كبيرة سواءً التحديات في عقيدتهم وإسلامهم، أو استهداف اجتماع الكلمة فيما بينهم، وأن هذا التواصل يأتي للمشاورة، والمناقشة حول ما ينبغي أن تكون عليه الدعوة الإسلامية لتحصل مصلحة الإسلام والمسلمين . وجدد معاليه التأكيد على وجوب الالتزام بمعنى الأخوة الإسلامية بين الهيئات والمؤسسات الإسلامية ، والدعاة إلى الله - جلا وعلا - وقال :" إن أعداء الإسلام يحرصون على بث الفرقة بين المسلمين بعامة ، وبين الدعاة بخاصة, فالواجب علينا الوحدة والتآلف لأن هدفنا جميعاً هو تحقيق الدعوة الإسلامية إلى الله تعالى وفق منهج إسلامي وسطي معتدل مستمد من كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . وشدد على أن رسالة المملكة في الدعوة إلى الله وفق كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، وفي سبيل الإٍسلام والمسلمين، وخدمة مصالحهم، مبينا أن جهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في ذلك ظاهرة وواضحة للجميع، وتعمل وفق توجيهات ولاة الأمر في المملكة في نشر الإسلام، والحرص على تبليغ دعوة الله وفق المنهج الرباني منهج الوسطية والاعتدال بعيداً عن طرفي الغلو المذموم، والانحلال والتساهل.