يبدأ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، يوم السبت القادم 15 ربيع الآخر الجاري 1435ه، زيارة لجمهورية الهند تستمر عدة أيام، يلتقي خلالها قيادات العمل الإسلامي في الهند، والعاملين في الحقل الدعوي، ولفيفاً من رؤساء الجامعات الإسلامية هناك، وتأتي هذه الزيارة بناءً على دعوة تلقاها معاليه من فضيلة رئيس الجامعة الإسلامية (دار العلوم ديوبند) الشيخ أبو القاسم النعماني. وأعرب الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ. عن سعادته بهذه الزيارة التي تأتي لتؤكد حرص المملكة، وتواصلها مع إخوانها المسلمين في شتى بقاع الأرض على المستوى الرسمي والشعبي، مشدداً على أهمية هذه الزيارة في تحقيق التواصل بين المسلمين في الهند وبين المملكة العربية السعودية، ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، حيث ستسهم هذه الزيارة في تعزيز ودعم الرسالة التي تقوم بها مختلف الهيئات والمؤسسات والجامعات الإسلامية خدمة للمسلمين في الهند، ويساند في ذات الوقت جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين والدعوة إلى الاعتدال والوسطية.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية أن التواصل بين الأئمة والدعاة والأكاديميين في البلاد الإسلامية، وفي بلدان الأقليات المسلمة له أهمية بالغة في هذه الأيام على وجه الخصوص، لأن التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية كبيرة سواءً التحديات في عقيدتهم وإسلامهم، أو استهداف اجتماع الكلمة فيما بينهم، وهذا التواصل يأتي للمشاورة، والمناقشة حول ما ينبغي أن تكون عليه الدعوة الإسلامية لتحصل مصلحة الإسلام، والمسلمين، قال جل وعلا: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا }.وفهم خير القرون، أما إذا انشغل بعضنا ببعض، واتهم بعضنا بعضاً، فإن ذلك يفضي إلى التفرق، والوهن، والضعف، فالتعاون والتلاحم أمر مهم لتقوية الدعوة الإسلامية، وهو أساس شرعي عظيم، قال الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان }.
وأكد الوزير على وجوب الالتزام بمعنى الأخوة الإسلامية بين الهيئات والمؤسسات الإسلامية، والدعاة إلى الله، لأن أعداء الإسلام يحرصون على بث الفرقة بين المسلمين بعامة، وبين الدعاة بخاصة. فالواجب علينا الوحدة والتآلف لأن هدفنا جميعاً هو تحقيق الدعوة الإسلامية إلى الله تعالى وفق منهج إسلامي وسطي معتدل مستمد من كتاب الله، وسنة رسوله، في سبيل الإٍسلام والمسلمين، وخدمة مصالحهم، كما أن جهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في هذا الشأن ظاهرة وواضحة للجميع، وتعمل وفق توجيهات ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية في نشر الإسلام، وفي الحرص على تبليغ دعوة الله وفق المنهج الرباني منهج الوسطية والاعتدال بعيداً عن طرفي الغلو المذموم، والانحلال والتساهل.
وختم وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تصريحه مجدداً التأكيد على رسالة المملكة العربية السعودية في الدعوة إلى الله وفق كتاب الله وسنة رسوله.