يبدأ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ السبت، زيارة تستمر أياما عدة إلى جمهورية الهند، يلتقي خلالها عدداً من قيادات العمل الإسلامي في الهند، وعاملين في الحقل الدعوي ولفيفاً من رؤساء الجامعات الإسلامية، بناءً على دعوة تلقاها من رئيس الجامعة الإسلامية (دار العلوم ديوبند) الشيخ أبو القاسم النعماني. وأعرب الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، عن سعادته بهذه الزيارة التي تأتي لتؤكد حرص المملكة، وتواصلها مع المسلمين في شتى بقاع الأرض على المستوى الرسمي والشعبي، مشدداً على أهمية هذه الزيارة في تحقيق التواصل بين المسلمين في الهند وبين المملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، إذ ستسهم في تعزيز ودعم الرسالة التي تقوم بها مختلف الهيئات والمؤسسات والجامعات الإسلامية خدمة للمسلمين في الهند، ويساند في الوقت ذاته جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين والدعوة إلى الاعتدال والوسطية. وأكد وزير الشؤون الإسلامية، أن التواصل بين الأئمة والدعاة والأكاديميين في البلاد الإسلامية، وفي بلدان الأقليات المسلمة له أهمية بالغة في هذه الأيام على وجه الخصوص، لأن التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية كبيرة سواء التحديات في عقيدتهم وإسلامهم، أو استهداف اجتماع الكلمة في ما بينهم. وقال: "هذا التواصل يأتي للمشاورة، والمناقشة حول ما ينبغي أن تكون عليه الدعوة الإسلامية لتحصل مصلحة الإسلام، والمسلمين ". وأعاد الوزير آل الشيخ، التأكيد على وجوب الالتزام بمعنى الأخوة الإسلامية بين الهيئات والمؤسسات الإسلام، والدعاة إلى الله لأن أعداء الإسلام يحرصون على بث الفرقة بين المسلمين بعامة، وبين الدعاة بخاصة. "فالواجب علينا الوحدة والتآلف لأن هدفنا جميعاً هو تحقيق الدعوة الإسلامية إلى الله وفق منهج إسلامي وسطي معتدل مستمد من كتاب الله، وسنة رسوله، أما إذا انشغل بعضنا ببعض، واتهم بعضنا بعضاً، فإن ذلك يُفضي إلى التفرق والوهن والضعف، فالتعاون والتلاحم أمر مهم لتقوية الدعوة الإسلامية، وهو أساس شرعي عظيم". وختم وزير الشؤون الإسلامية، مجدداً التأكيد على رسالة المملكة في الدعوة إلى الله وفق كتاب الله وسنة رسوله، في سبيل الإٍسلام والمسلمين، وخدمة مصالحهم، وجهودها في هذا الشأن ظاهرة وواضحة للجميع، وتعمل وفق توجيهات ولاة الأمر في المملكة في نشر الإسلام.