أشاد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي بالأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بالمعاقبة بالسجن لكل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو الانتماء إلى جماعات متطرفة أو إرهابية، مؤكداً أنه يسهم في حماية المملكة وأمنها واستقرارها ووحدة مواطنيها. وأوضح معاليه أن منطلق خادم الحرمين الشريفين في إصدار هذا الأمر منطلق شرعي قوامه حرصه - حفظه الله - على مصالح الوطن والمواطنين والنأي عن استهدافهم في دينهم وأمنهم ووحدتهم، مؤكداً أن الأمر جاء في سياق السياسة الشرعية المناطة بولي الأمر ، والمؤسسة على النصوص الشرعية والقواعد المرعية. وقال : " لاشك أن المحافظة على الجماعة من أعظم أصول الإسلام، وهو ما عظمت وصية الله سبحانه وتعالى به في كتابه العزيز، وقد تأسست المملكة باجتماع أهلها حول قادتهم على هدي الكتاب والسنة، لا يفرق بينهم أو يشتت أمرهم تيارات وافدة أو أحزاب لها منطلقات مختلفة , قال تعالى : ( من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون ). وبين معاليه أن هناك أخطاءً لدى البعض في فهم بعض النصوص الشرعية ومقاصدها, داعياً العلماء والدعاة ووسائل الإعلام إلى أن يوضحوا للناس رسالة الإسلام التي هي أمن وسلام وتعاون بين الناس على البر والتقوى، وأنها تحذر أشد التحذير من الظلم والعدوان والغلو والفتن . وأكد معاليه أهمية إبراز مقاصد هذا الدين العظيم التي توجب العدل بين الناس والإحسان إليهم وتمنع البغي عليهم, وكذلك أهمية تعريف الأجيال المسلمة بمبادئ اليسر والتسامح في الإسلام ، وتحذيرهم من خطر الانحراف عنها، مشيراً إلى أن منهج المملكة العربية السعودية منذ قيامها وإلى الآن السير على المنهاج النبوي العادل السمح المتعاون مع الآخرين على البر والتقوى، والبعد عن الغلو والتطرف وما يثير الفتن والنزاع .