عقد بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة اليوم الاجتماع الثالث رفيع المستوى للمنظمات الإقليمية حول الوساطة ، بمشاركة الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي والأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية ولامبرتو زامير وممثلي العديد من المنظمات الإقليمية والدولية . وأبرز الدكتور العربي في كلمته أمام الاجتماع أهمية الاجتماع الذي ينعقد في مرحلة حاسمة تكتسب فيه الدبلوماسية الوقائية أهمية خاصة وذلك بسبب فشل مجلس الأمن في إقرار السلم والأمن الدوليين على مستوى العالم ، فضلا عن عدم القدرة على التوصل لحلول قبل انفجار الأزمات بدءا من عام 1962 عندما انفجرت الأزمة الكوبية وما قبلها . ولفت العربي الانتباه إلى أن أهم شروط إنجاح أي جهود للوساطة الدولية تتلخص في النية الطيبة والتوصل إلى حل يرضى جميع الأطراف حيث أن غياب أي طرف لا يؤدي إلى إنجاح المفاوضات وأنه بدون ذلك تتحول جهود الوساطة إلى وسيلة تكتيكية لتضييع الوقت مشيرا إلى ميثاق الأممالمتحدة الذي ينص على الحيلولة دون استخدام الأسلحة والقوة لتسوية النزاعات وتسوية المنازعات بصورة سلمية . وأكد أن المنطقة العربية عانت من النزاعات وشهدت كل صور الدمار في العراق ولبنان وفلسطين وحروبا مدمرة أدت إلى زعزعة الاستقرار في سوريا والسودان والصومال ، ولا زالت تعاني أكثر صور الاستعمار بشاعة ممثلا في الاحتلال الإسرائيلي . وعلى صعيد الأزمة السورية قال العربي " إن الجامعة العربية كثفت جهودها بشأن الوساطة لحل الأزمة السورية على مدى عامين كاملين ولجأت إلى جميع الوسائل لإنهاء الأزمة خلال الفترة الماضية ولم تدخر وسعا في محاولة إنهاء الأزمة وتسويتها سواء باللجوء لمجلس الأمن أو الوساطة وعقد مؤتمر " جنيف - 1 "و " جنيف - 2 " وصدرت العديد من القرارات ولكن لم يحدث شيء حتى القرارات التي تناولت النواحي الإنسانية تم الاعتراض عليها . // يتبع // 13:48 ت م تغريد