حذر مجلس الجامعة العربية على المستوى وزراء الخارجية العرب من التداعيات الخطيرة للوضع المأساوي الذي تشهده سوريا خاصة في ظل تدخل أطراف خارجية على خط الصراع ، موضحاً أن الجهود العربية المبذولة الآن هي لإنجاح مؤتمر "جنيف 2" للدخول بسوريا إلى مرحلة انتقالية وتشكيل حكومة بصلاحيات كاملة. وأكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو رئيس الاجتماع الوزاري العربي غير العادي خلال المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع الوزاري اليوم أهمية مواصلة الجهود لعقد المؤتمر الدولي الخاص بسوريا جنيف2 من أجل الخروج من الأزمة الراهنة. وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن القرارات التي اتخذت اليوم جاءت بتوافق عربي، معتبرا التباين في وجهات النظر أمرا طبيعيا من أجل التوصل إلى اتفاق ، منوها بأنها المرة الأولى التي لم تسجل أي دولة تحفظاً على أي فقرة من فقرات القرار مما يعكس رغبة عربية جماعية بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، باستثناء لبنان الذي نأى بنفسه. وأكد رئيس الاجتماع الوزاري العربي أن الحكومة الانتقالية المقترحة في سوريا ستكون لديها سلطات كاملة، بمعنى أن الأسد لن يكون له دور في هذه الفترة، وسيتم نقل سلطاته في الدفاع والأمن والأمور الأخرى. وجدد وزير الخارجية المصري تأكيد موقف بلاده بأن من تلوثت أيديهم بالدماء لا يجب أن يكون لهم دور في الحكم، وهو موقف عليه شبه إجماع. من جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي :إن مؤتمر "جنيف 2 "ربما يكون الفرصة الأخيرة للأطراف السورية للخروج بحل سياسي يسهم في وقف المأساة الإنسانية في سوريا. وأوضح الأمين العام للجامعة العربية : أنه لم تكن هناك خلافات بل وجهات نظر مختلفة وانتهى الأمر بالتوافق حول الإدانة الشديدة للتدخل الخارجي في سوريا بما فيه تدخل حزب الله، فيما جدد لبنان موقفه بالنأي بنفسه. وكشف العربي أن رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هيثم المالح طلب خلال كلمته أمام الجلسة المغلقة للوزاري العربي تقديم دعم ومساعدات بكافة أنواعها للمعارضة السورية. وحول عدم إصدار الجامعة قرار لوقف أطلاق النار في سوريا، قال العربي" إن الجامعة استنفدت جميع الوسائل في التعامل مع الأزمة في إطار ميثاقها بل أكثر من ذلك ، لافتا الانتباه إلى أن الجامعة منظمة إقليمية وليست عالمية. وأضاف قائلاً : إن مجلس الأمن الذي يمتلك الحق في إصدار قرار لوقف إطلاق النار في إطار الفصل السابع من ميثاقه فشل حتى الآن في تحقيقه فكيف تنجح الجامعة فيما فشل فيه مجلس الأمن والمجتمع الدولي . وجدد الأمين العام للجامعة الدعوة لبذل الجهود من أجل إنجاح مؤتمر "جنيف 2 " ، معتبره هدفاً في حد ذاته للبدء في المرحلة الانتقالية وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة واستكمال المساعي السلمية للخروج من الأزمة السورية وهو ما عملت عليه الجامعة العربية منذ 13 يوليو 2011 . وعما إذا كان هناك تراجع في موقف الجامعة العربية بالنسبة لشغل المعارضة مقعد سوريا ، قال العربي : لا يوجد تراجع ، وشغل المقعد مرهون بتشكيل حكومة أو ممثلين عنها وهذا قرار تم اتخاذه على مستوى القمة العربية . وعلى صعيد الوضع الفلسطيني أكد العربي أهمية القرار الخاص "بترام القدس" الذي تعتزم إسرائيل إنشاءه في القدس مبينا أن الجديد في القرار هو التوجه للضغط على الشركات الفرنسية بكل الوسائل الممكنة لأنه يربط المدينة ببعض المستوطنات وهذا موضوع خطير. // انتهى // 00:35 ت م تغريد