قال وفد الائتلاف السوري المشارك في مفاوضات مؤتمر "جنيف 2" لحل الأزمة السورية إن اجتماع اليوم ناقش مسألة تشكيل هيئة حكم انتقالية لإنهاء الاستبداد والصراع العسكري في سوريا. وأوضح المتحدث باسم وفد الائتلاف السوري لؤي الصافي في تصريحات للصحافيين بجنيف أن المعارضة قدمت عرضًا حول شكل هذه الهيئة وعدد أعضائها وصلاحياتها ومهامها ومسئولياتها وعلاقتها بالمؤسسات الأخرى ، وهو ما لقي قبول المبعوث الدولي العربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي ، ومعارضة الوفد الحكومي الذي يصر على تعطيل هذه المناقشة ، والحديث فقط عن مكافحة الإرهاب. وأضاف أن وفد النظام لم يقدم أي ورقة عمل حتى الآن في مفاوضات جنيف سوى ورقة عن مكافحة الإرهاب. وأعرب الصافي عن أمله بمواصلة مناقشة إطار الحكومة الانتقالية خلال الأيام المقبلة, مسلطاً الضوء على نداء رجل الدين الألماني الأب فرانسيس الموجود داخل حمص للمجتمع الدولي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة القديمة حيث يموت المسلمين والمسيحيين السوريين جوعًا. وكانت الأممالمتحدة قد جهزت منذ يوم الأحد الماضي 12 قافلة مساعدات إنسانية مازالت تنتظر تصريح نظام الأسد لها بالخول للسكان المدنيين المحاصرين في حمص منذ 600 يوم. من ناحية أخرى قال عضو وفد المعارضة السورية برهان غليون أن اجتماع اليوم لم يحقق أي تقدم, لافتاً الانتباه إلى أنه من الصعب أن يتم إحراز تقدم خلال اليومين المتبقيين في هذه الجولة من المفاوضات. وقال إن وفد المعارضة سيعود إلى جنيف في الجولة القادمة مشيرًا إلى ضرورة وقف النظام السوري للتسويف والمماطلة ورفض مناقشة تشكيل هيئة حكم إنتقالية بكامل الصلاحيات الأمنية والعسكرية والمخابراتية كما نص بيان " جنيف 1 " . وأشار غليون إلى أن الإبراهيمي سيقدم تقريرًا لمجلس الأمن الدولي عن مجريات الجولة الأولى من مفاوضات " جنيف 2 " والجميع يعلم من هو الطرف الذي يعطلها. وقال إن الولاياتالمتحدة وروسيا تدعمان هذه المفاوضات وتعملان على إنجاحها وهناك إرادة سياسية فعلية لذلك، لكن النظام السوري لا يتوقف عن كيل الاتهامات لكافة الدول وآخرها اتهامه أمس للولايات المتحدة. // انتهى // 16:43 ت م تغريد