تميز مهرجان الزيتون السابع للاستثمار والتسويق في منطقة الجوف، بعرض ما تزخر به أرض الجوف الخصبة من خيرات وفيرة أنعم الله بها على أهلها، متمثلة في انتاج الذهب الأخضر "الزيتون" ومشتقاته، ومحاصيل أخرى اشتهرت في المنطقة كالتمر المعروف ب "حلوة الجوف"، ونبتة "السمح". وفي جنبات المهرجان، التقى مندوب وكالة الأنباء السعودية بالمزارع مروان المفرج، الذي عرض بعض من هذه المحاصيل الزراعية ضمن جناحه المشارك، ومنها نبتة "السمح" التي يقدمها أهالي الجوف لضيوفهم بصحبة التمر في الكثير من المناسبات الاجتماعية. وقال المفرج " لقد اشتهرت منطقة الجوف بنبتة السمح الصحراوية التي يتزامن خروجها مع نزول المطر، ولا تقطف حتى تيبس، ومن ثم تجمع كزهور يابسة تسمى "الكعبر"، مبينا أن "السمح" عبارة عن نبات عشبي حولي يصل لمرحلة النضج والحصاد بعد ما يقارب خمسة أشهر من خروجه، ولا تفضله الحيوانات مُخضراً، وتبقى حيوية بذوره في التربة ممتدة لعشرات السنين. وبين أن المزارع عند جمع أو حصاد هذه النبتة، يقوم بفصل الورود (الكعبر) عن الأغصان ومن ثم يضعها في قدر طبخ كبير مليء بالماء ليوم كامل، حيث يتفتح الكعبر فور ملامسته للماء ويبدأ "الصبيب" الذي هو عبارة عن حبوب صغيرة تخرج بعد تفتح الكعبر بالترسب داخل الماء، ليطفو الكعبر ثم يستخرج ويوضع في مكان مفتوح ليتعرض لأشعة الشمس ويبقى مدة يوم أو أكثر حتى يجف. وأضاف، يأتي بعد ذلك مرحلة التصفيه ( الشخل ) بطرق بدائية، حيث يستخدم فيه المزارع (الشيلة أو الشماغ) بعدها يُحمس الكعبر حتى يتغير لونه للأحمر ومن ثم يطحن في مطاحن الدقيق، ويصبح جاهزًا للاستخدام . وأشار إلى أن "السمح" يستخدم كالبر في الكيك، والخبز والعصيد، ويحمص لصناعة (البكيلة) وهي أكلة شعبية تشتهر بها الجوف، عبارة عن تمر (الحلوة) الذي يخلط مع السمح والسمن الطبيعي.