شرعت أمانة المنطقة الشرقية في إنشاء مشروع المرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام، بهدف بناء منظومة مؤشرات حضرية تساهم في إعداد سياسات التنمية الحضرية على جميع المستويات ومتابعتها. ويعمل المرصد الحضري على تجميع بيانات المؤشرات من أربعة جهات رئيسية ممثلة في الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين من خلال المسوحات الميدانية، وتشكل هذه الجهات مصادر بيانات المرصد الحضري في تحليل وإنتاج المؤشرات الحضرية للتغلب على النواحي السلبية وتطوير النواحي الايجابية. وأوضح معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محد الجبير، أن الهدف الرئيسي من إنشاء المرصد الحضرى هو تحويل الظواهر الملموسة نسبيا بالمجتمع إلى خصائص يمكن قياسها ومقارنتها ومتابعتها ، من خلال إنشاء قاعدة بيانات معلوماتية إلكترونية لدى صناع القرار ، بغرض إعداد السياسات والاستراتيجيات التنموية في حاضرة الدمام ، ودعم واتخاذ القرار لدى المسئولين بما يتعلق بالتنمية الحضرية و وضع السياسات التنموية الحضرية. كما يهدف إلى معرفة أثر البرامج العمرانية علي بيئة حاضرة الدمام ، مما يسهم في توفير البيانات الدقيقة التي تساعد على تفعيل الخطط المحلية ، مع إنشاء آلية تنسيقية لجمع البيانات وتحليلها لاستخدامها في إعداد المؤشرات الحضرية على المستوى المحلي وإعداد تصور عام للسياسات العمرانية والخدمات المحلية على مستوى المدن. وأبان أن الأمانة قامت بتكوين فرق عمل للمسموحات الميدانية في أحياء مدن الدمام والخبر والظهران ، لجمع البيانات والإحصاءات التي تفيد المرصد الحضري في تكوين حزم المؤشرات التي تعكس الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية لمدن حاضرة الدمام الثلاث ، وقدمت لهم البرنامج التدريبي اللازم لأداء مهامهم أثناء المسوحات الميدانية ، للوصول لمستوى دقيق في جمع البيانات المطلوبة لتكوين حزم المؤشرات. ولفت النظر إلى أنه تم مناقشة عوامل النجاح الأساسية للمشروع بالتوافق مع المعايير الدولية لإنشاء المراصد الحضرية و تبادل الآراء بشأن التحديات التي من الممكن مواجهتها في هذا النوع من المشاريع ، مشيراً الى أن اللجنة المكلفة بمتابعة المشروع والاستشاري قامت بتبادل الخبرات السابقة ومعلومات الواقع الحالي في الأمانة والاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى الأمانة وتحديد القضايا والتوجهات الاستراتيجية للمشروع . وأفاد المهندس الجبير أن هذا النوع من المشروعات يتطلب جهود ومشاركة جميع الجهات المعنية في المشروع وتطبيق عدد من الآليات والمنهجيات التي تهدف لإدارة التغيير اللازم لتطوير كافة القطاعات ذات الصلة بالمراصد الحضرية، متمنياً أن يسهم هذا المشروع في إنتاج مؤشرات حضرية تساعد في قياس مدى التحضر والمستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي ورفاهية المواطنين والمقيمين مقارنة بالمدن العالمية.