طالبت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) و50 منظمة حقوقية أخرى المشاركين في اجتماعات مؤتمر " جنيف 2 " لحل الأزمة السورية برفع الحصار المفروض على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق. وقال بيان مشترك صدر عن تلك المنظمات نشر على موقع مكتب "الأونروا" الإلكتروني في بيروت اليوم إن : " الصمت لم يعد محتملاً بينما يموت الأطفال جوعاً وتموت النساء أثناء الولادة بسبب نقص الرعاية الطبية في مخيم اليرموك الذي تم زجه في أتون الحرب المشتعلة في سوريا وأصبحت معاناة المدنيين المحاصرين داخله الذين يقدر عددهم بنحو 18 ألف شخص فوق التصور" . وأضاف البيان أن مخيم اليرموك الذي كان يضم 160 ألف نسمة من اللاجئين الفلسطينيين تم تدمير معظمه وفر اللاجئون منه وبقى فقط المحاصرون ومعظمهم من النساء والأطفال , مشيراً إلى عجز قوافل الإغاثة عن الوصول للمخيم لمساعدة المحتاجين، في ظل افتقار المخيم للخدمات الطبية والكهرباء والماء. وكانت مفوضة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي حذرت في بيان من أن العقبات التي تضعها قوات نظام الأسد أمام وصول المساعدات إلى اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك يمكن أن تشكل جريمة حرب. وقالت بيلاي : إن " عدد الذين قضوا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بسبب سوء التغذية غير معروف بدقة " .. واستطردت قائلة : " لكن من الواضح تماماً أن الوضع في اليرموك يبعث على اليأس التام , وهناك مدنيون يموتون جراء ذلك ويبدو أن القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها تفرض عقاباً جماعياً على المدنيين في اليرموك " .