بدأت اليوم بمقر الجامعة العربية أعمال ملتقى الشباب العربي الإفريقي البيئي الخامس بالتعاون مع الاتحاد العربي للشباب والبيئة وبحضور عدد كبير الشباب من الدول العربية والافريقية لمناقشة عدد من الموضوعات الرامية إلى توسيع المشاركة السياسية للشباب في المجتمع وبرامج التعاون العربي الافريقي المشترك فيما يخص التعاون بين دول حوض نهر النيل وبرامج الاحزمة الخضراء بين الجانبين. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في كلمته الافتتاحية أن مشاركة الشباب العربي والأفريقي معاً في هذا المنتدى من أجل دعم التعاون والتفاهم وتعزيز أواصر التكامل على جميع الأصعدة يبشر بمستقبل مفعم بالتفاؤل لإيجاد الحلول الكفيلة بمحو كل أسباب التوتر والنزاع بشأن المياه المشتركة في المنطقة. ووصف العربي الاتحادات الشبابية بأنها شريك رئيسي في تحمل المسؤولية في مواجهة التحديات والدفاع عن الحقوق المائية بحكم تواجد الشباب في كثير من المواقع واحتلالهم في المستقبل لمواقع العمل ومواقع اتخاذ القرار. وأوضح العربي أن موضوع المياه وخاصة المياه المشتركة العابرة للحدود السطحية والجوفية في المنطقة العربية أصبح من أهم القضايا التي تشغل العالم العربي، وذلك لارتباطه بتحقيق الأمن المائي العربي والتنمية المستدامة تماشياً مع الأهداف العالمية للتنمية وقرارات القمم العربية والمجالس الوزارية المتخصصة. ونبه العربي إلى أن العالم العربي يشهد مرحلة صعبة من المعاناة الناجمة عن نقص الموارد المائية ودون شك سيعاني مزيداً من نقص المياه خلال القرن الحالي وذلك لأسباب عدة، أهمها الظروف الطبيعية التي تتمثل في الموقع والمناخ اللذين جعلا من هذه المنطقة واحدة من أكثر مناطق العالم جفافاً، كما أن النمو السكاني المضطرد والتوسع في التجمعات العمرانية على حساب الرقعة الزراعية والتوسع أيضاً في المراكز الصناعية إضافة إلى الهدر وسوء الاستخدام أضافا بعدا آخر للمشكلة. وشدد العربي على أهمية وجود استراتيجية وفق إرادة سياسية وتعاون إقليمي يعتمد على مبدأ الفائدة للجميع واحترام الحقوق التاريخية واحترام مبادئ القانون الدولي واحترام الاتفاقيات التي سبق أن ووقع عليها. وأكد الأمين العام إن اغتصاب إسرائيل وسيطرتها على الموارد المائية في الأراضي العربية المحتلة من أكبر التحديات المائية حيث تسيطر إسرائيل على كافة الموارد السطحية والجوفية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما تقوم باستغلال الثروات المائية والزراعية في الجولان السوري المحتل وفي مزارع شبعا في الجنوب اللبناني. وأشار إلى أن موضوع الأمن المائي العربي يأتي في مقدمة أولويات جامعة الدول العربية، ولذلك أنشأت الجامعة المجلس الوزاري العربي للمياه والذي بادر باعتماد استراتيجية الأمن المائي العربي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة. من جانبه أكد وزير الوارد المائية والري المصري محمد عبد المطلب حرص بلاده على تعميق التعاون مع محيطها العربي والافريقي ، معرباً عن أمله في الخروج بنتائج وتوصيات لتفعيل التعاون المشترك بين الجانبين خاصة في مجال المياه بما يجعل نهر النيل شريانا للربط بين دول الحوض. // انتهى // 17:23 ت م تغريد