تولي وزارة الحرس الوطني التمارين الميدانية وتمارين القيادة والسيطرة اهتماما بالغاً، ينبع من إدراكها بإن ذلك يسهم بشكل مباشر في رفع قدرات القادة على فهم عملية صنع القرار العسكري على المستويات التكتيكية والعملياتية والإستراتيجية وتفعيل خدمات إسناد القتال الحقيقية لإمداد الوحدات في الميدان واختبار أنظمة الاتصال وإجراءات القيادة والسيطرة. ويأتي تمرين ( ولاء وفداء /4 ) الذي تنفذه وزارة الحرس الوطني هذه الأيام لوحدات من قواتها ليدعم ويعزز جاهزية وحدات الحرس الوطني وفاعلية الأسلحة والمعدات، وتمكين القادة والمخططون من معرفة فاعلية الأنظمة والوقوف على جاهزية الوحدات ورفع درجة الاستعداد للوحدات المشاركة. ويبرز تمرين الرماية بالذخيرة الحية في (ولاء وفداء/ 4) في ميادين تدريب الحرس الوطني شرق مدينة الرياض، لاسيما وهو ينفذ في ظروف عملياتية قتالية حقيقية تشارك فيه وحدات مختارة من قوات الحرس الوطني تساندها في ذلك هيئة طيران الحرس الوطني. معالي رئيس الجهاز العسكري قائد التمرين الفريق محمد بن خالد الناهض، عدّ هذا التمرين تتويج لسلسلة من التدريبات التي بدأت من الوحدة وانتهت على مستوى وزارة الحرس الوطني لتؤكد قيمة هذه التمارين وأهميتها في رفع مستوى التقنية والاحترافية العسكرية لدى المقاتلين ، مؤكدًا أن الحرس الوطني دأب منذ تأسيسه على تأهيل منسوبيه على أحدث المهارات العسكرية والقدرات القتالية عبر التدريب المستمر على أحدث النظريات العسكرية والعمليات القتالية التعبوية والأمنية. وأشار رئيس هيئة العمليات رئيس أركان التمرين اللواء الركن عبدالرحمن بن محمد العماج، أن التمارين الميدانية هي إحدى مقومات التدريب العسكري، التي تعد المحك الرئيسي لاختبار كفاءة القوات العسكرية ومعرفة مدى جاهزيتها وكفاءاتها واستعدادها، والوقوف على مستوى أداء القطاعات والوحدات في شكل منظومة قتال واحدة وفي ظروف مشابهة لظروف الحرب الفعلية، فهناك التنظيم الكامل للمعركة والتمثيل الفعلي للعدو والتحرك الحقيقي للوحدات، وبتخطيط وتنسيق عناصر الأركان، وتنفيذ الأعمال القتالية المختلفة في تدريبات ذات جانبين حتى يكون للقادة حرية التعرف في المواقف المتنوعة، ويكون للأركان تقاريرهم المبنية على أساس من خبراتهم ومبادراتهم الشخصية، ويسمح للمركبات والمعدات بالحركة الفعلية عبر الأراضي المحتملة للقتال وتحت ظروف مناخية ميدانية مختلفة ليلاً ونهاراً. // يتبع // 14:32 ت م تغريد