تواصلت أمس الأربعاء جلسات مؤتمر " الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم " الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات وبمشاركة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة والهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني . ففي الجلسة السادسة التي رأسها معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن ، قدم بحث مشترك من البروفسور محمد زرمان وحورية حمودي من جامعة باتنة الجزائرية بعنوان " ثقافة الحوار في حياة النبي صلى الله عليه وسلم دلالاتها وأبعادها الحضارية " أوضح الباحثان أن منهج الحوار عند النبي صلى الله عليه وسلم يقوم على مجموعة من الدعائم منها : فن الإقناع ، وأدب الاستماع ، والعمل على توفير الجو الهادئ للحوار ، والاجتهاد في الإحاطة بأطراف الموضوع الذي يجري فيه الحوار ليكون التواصل إيجابيا ، وتحريك الحوار بالسؤال لإضاءة الزوايا المظلمة وتسليط الضوء على الجوانب الغامضة وغيرها ، كما تتحكم فيه جملة من القيم الأخلاقية منها : الرفق والليونة ، واحترام شخصية المحاور ، وتجنب الغضب والانفعال ، والتزام عفة اللسان وغيرها من الأخلاقيات العالية التي نجدها مبثوثة في مواقفه الكثيرة وسنته الشريفة . وسلطت الورقة الحديث على تحديد الأبعاد النظرية لثقافة الحوار بتوضيح ماهية الحوار وضرورته وبيان ماهية ثقافة الحوار ومكوناتها واستجلاء الأبعاد الإستراتيجية لثقافة الحوار في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأبعادها الوظيفية على المستوى الدعوي والاجتماعي والتعليمي والوظيفي ، والوقوف عند أبعادها المنهجية الكبرى، ثم مقاربة القيم الأخلاقية التي تحكمت في العملية الحوارية عنده وكانت عاملا مهما في تحقيق النتائج المرجوة منه ، والانتهاء بعرض النتائج التي توصلت إليها الدراسة . ثم تناول الدكتور أحمد حلمي سعيد من جامعة نجران في ورقته " حوار مع الآخر نحو فهم صحيح للجهاد النبوي وبيان الهدى النبوي في التعامل مع نساء المشركين في المعارك "، الوصايا النبوية بعدم قتل النساء في المعركة في يوم الخندق ويوم خيبر ، وفي مؤتة ، وبعد فتح مكة في الطائف ، ولجيش أسامة بن زيد ، كما تناول الموقف من المشركة المقاتلة ومن في حكمها في يوم الخندق ، وفي غزوة بنى قريظة ، وفي غزوة حنين ، ثم عرج إلى مواقف نبيلة من أسيرات المعركة من المشركات في غزوة بنى المصطلق وحسن السياسة وتكريم الأسيرات ، وفي غزوة خيبر ، وفي سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل ، وفي سرية على بن أبى طالب وموقفه " من سفانة بنت حاتم الطائي ، والوفاء لأسيرة تذكر من قرابتها له ، كما تطرق إلى تشبع الصحابة بالخلق النبوي في المعركة ، والهدى النبوي في مبادلة الأسرى ( حديث أم قرفة ) ، وقبول الاستئمان لبعض المشركات ، وإكرام النبي للأسير من أجل بناته . // يتبع // 15:35 ت م تغريد