عقدت اليوم بجامعة طيبة بالمدينةالمنورة ورشة علمية تحت عنوان "الإمكانات والتحديات في مجال الاستثمار في التراث العمراني " وذلك ضمن فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث بالمدينةالمنورة. وطالب المشاركون بضرورة تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص لتأهيل وتطوير مواقع التراث العمراني والاستفادة منها على أساس يضمن المصلحة العامة وفي نفس الوقت تشجيع المستثمرين على الدخول في هذا المجال بقوة. وعرض الخبير الإسباني البروفيسور فرناندو كوبوس خطة تأهيل حي سمحان بالدرعية والتي شملت تسجيل جميع المباني التراثية بالحي والقيام بعملية التأهيل مستفيداً من تجارب . وقدم البروفيسور كوبوس مراحل تطوير حي سمحان والمواد المستخدمة في عمليات الترميم والتأهيل وكذلك التصميمات الخاصة بالمباني التراثية منتهياً بعرض صورة متكاملة للحي بعد عملية التطوير الشاملة. من جانبه تحدث استاذ ورئيس قسم العمارة في الجامعة البريطانية في مصر الدكتورأحمد يحيى راشد عن دراسة خاصة بتطوير شارع المعز لدين الله الفاطمي في القاهرة كنموذج للموائمة بين المحافظة على القيمة التراثية للمواقع وعملية الاستثمار والتطوير للاستفادة من تلك المواقع كمنتج اقتصادي, موضحا أنه يجب أن يكون هناك اهتمام بدور المواطن في تلك المواقع والعمل على اشراكه بشكل جدي سواء في عملية التطوير أو الاستفادة منها بشكل يضمن التفاعل الدائم بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص و المواطنين. وفي نفس السياق ركز مدير قسم الهندسة المعمارية بجامعة الزقازيق الدكتور أحمد المنشاوي في ورقته التي قدمها خلال الورشة على التحقيق في طبيعة العلاقة ودور القطاع الخاص في عمليات الحفاظ على التراث العمراني للمناطق ذات القيمة، مشدداً على ضرورة تحديد الدور المنوط لشراكة القطاع الخاص في مشروعات الحفاظ على التراث العمراني وتحديد آلية لتنظيم التعامل بين القطاع الخاص وباقي الأطراف المشاركة ووضع منهج لشراكة أصحاب المصالح كضمان لاستدامة عمليات الحفاظ على تلك المواقع التراثية. من جهته، أكد الدكتور محمد سلطان على ضرورة إنشاء قاعدة بيانات حاسوبية لتوثيق وتسجيل التراث العمراني تعتمد على اختيار أفضل الطرق والأساليب الحديثة، منوهاً الى أهمية أخذ العوامل الاجتماعية والمكانية بعين الاعتبار عند التسجيل والتوثيق. //انتهى// 18:16 ت م تغريد