تشارك أمانة المنطقة الشرقية في ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث في منطقة المدينةالمنورة بورقة عمل ضمن الجلسات المخصصة في دور البلديات في تطوير أواسط المدن. ويقدم الورقة مدير إدارة الدراسات لمشاريع التخطيط, المهندس سامي بن عدنان الحداد، وتعرض منجزات الأمانة وخططها في المحافظة على موارد التراث العمراني بالمنطقة الشرقية من خلال عرض الخلفية التاريخية والعمق الحضاري المتأصل على مدى 5000 عام على أقل تقدير من خلال ورقة العمل التي سيقدمها مدير إدارة المشاريع التخطيطية بالتخطيط غداً الأربعاء، وذلك وسط حضور لافت من المشاركين والمتخصصين والمهتمين في مجال التراث العمراني والمعماري ضمن فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث، إضافة إلى استعراض أهم مواقع التراث العمراني بوسط مدينة الدمام، وجزيرة تاروت بالقطيف، والخبر القديمة. كما تسلط ورقة العمل على أهم الخصائص العمرانية والمعمارية في البيئة العمرانية القديمة من ناحية الشكل والتكوين الذي ساعد على إيجاد النسيج العمراني بما فيه من قيم دينية واجتماعية واقتصادية. وتشرح ورقة العمل مرحلة وعي أمانة المنطقة الشرقية بأهمية استرداد الهوية العمرانية وتحفيز الذاكرة نحو الالتفاتة إلى القيمة العمرانية من خلال إعادة مفردات واللغة المعمارية في مباني وسط الدمام في وقت مبكر, وجعل مدينة الدمام مدينة ذات هوية عمرانية، وثقافية، وسياحية تعكس تاريخ المدينة وأصالتها بأسلوب حضاري حديث، ضمن رسالة تكمن في تقديم خدمات بلدية مميزة تشمل المرافق كافة، والبنى التحتية للمنطقة، من خلال مبدأ التنمية المستدامة مع الحفاظ على خصوصية المنطقة وتعزيز تراثها المعماري والثقافي الأصيل. كما تستعرض الورقة مبادرات وكالة التعمير والمشاريع بأمانة المنطقة الشرقية من خلال قيامها بالدراسة العمرانية الذي أعدتها عام 1424ه لتحسين الطراز المعماري والإرشادي المعياري والتوصيات التي يتوجب على الأمانة والمالك إتباعها لتسهيل مهمة إعادة صياغة وسط مدينة الدمام بما يتلائم مع رؤية الأمانة ووفق مخرجات الدراسة العمرانية المعدة التي تمت وفق معايير وعمليات منهجية والتي تم تنفيذها أثناء رغبة الملاك على إعادة تأهيل المباني القائمة والمباني المستجدة والتي لاقت قبول وتفاعل ملحوظ من قبل أصحاب وملاك ومرتادي المنطقة المركزية لوسط الدمام، حيث ساهمت هذه الدراسة على أحياء وسط مدينة الدمام وبطريقة إستراتيجية ممنهجة، من خلال إيجاد صورة عمرانية امتازت بها مدينة الدمام، الأمر الذي هيئ مدينة الدمام للحصول على جائزة المرتبة الثانية بجائزة التراث المعماري في حفل تكريم المدن الفائزة بجائزة منظمة المدن العربية، وذلك في العاصمة القطرية الدوحة عام 1434ه. // يتبع // 12:55 ت م تغريد