رفع المشاركون في المؤتمر العالمي للتجارب الرائدة في مجالات العمل الخيري والإنساني الذي اختتم أعماله في مكةالمكرمة اليوم ، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على رعايته الكريمة للمؤتمر ودعمه - أيده الله - الكامل للأعمال الخيرية والإنسانية في الداخل والخارج . كما قدموا شكرهم لمعالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس وجميع القائمين على الجامعة على جهودهم المتميزة في تنظيم المؤتمر. وأوصوا في بيانهم الختامي الذي قرأه رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور صالح الفريح في الجلسة الختامية للمؤتمر عقدت اليوم بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور خالد برقاوي والمشاركون في المؤتمر من الداخل والخارج بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية آليات بتوثيق التجارب الرائدة عالمياً في قطاع العمل الخيري والإنساني وذلك بالتركيز على فلسفتها وآليات تطبيقها ، وتقوية الجهات الخيرية في التخطيط والتنفيذ والتقويم للبرامج المقدمة في مختلف مجالات العمل الخيري والإنساني بما يسهم في ترقية أدائها وتطويره وفقاً للتجارب الرائدة ، وحث الجهات العاملة في مجالات العمل الخيري والإنساني على العناية بشكل أكبر بمجال التعليم بمختلف مراحله لأثره الفاعل في بناء الفرد والمجتمع. كما أوصوا بتبادل الخبرات والمعلومات بين الجهات الخيرية المحلية والعالمية في مختلف مجالات العمل الخيري والإنساني ، والعناية بالتدريب للعاملين في المجال الخيري والإنساني على مستوى القيادات الإدارية وبقية الكوادر البشرية العاملة في الجهات الخيرية ، إضافة إلى التركيز على تبادل الخبرات بينها على المستويين المحلي والدولي ، والاستفادة من التجارب الدولية الرائدة في مجال تنويع الخدمات الإنسانية المقدمة لتحقيق التوازن بين سد الاحتياجات المادية الآنية المباشرة لمن يحتاجونها وبين مساعدتهم لمساعدة أنفسهم بما يحقق الأهداف المستدامة في قطاع العمل الخيري و الإنساني. وطالب المشاركون بتدريس مادة العمل الخيري كإحدى مقررات الإعداد العام بالجامعات والاهتمام بالبرامج الدراسية الأخرى ذات الصلة به مثل برامج الدبلوم العالي ، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى ذات التجارب الرائدة في هذا المجال ، والإفادة من التجارب الرائدة في تطوير الاستثمار الخيري وتشجيعه من خلال إنشاء مشروعات استثمارية تابعة للجمعيات الخيرية تدر أرباحاً تعود بالنفع على الفئات المحتاجة وتوفر فرص العمل للقادرين منهم ، إلى جانب إنشاء شبكة مشروعات اقتصادية مشتركة -لصالح العمل الخيري- بين المؤسسات تختص كل منها باتجاه بحيث تتكامل مع بعضها لإعطاء قوة اقتصادية منظمة وقوية. كما توصلوا إلى ضرورة الإفادة من التجارب الرائدة في إعداد البرامج و الدورات التدريبية في مجالات العمل الخيري و الإنساني ، وتفعيل فكر الشراكة والتعاون بين المؤسسات العاملة في مجالات العمل الخيري و الإنساني بما يحقق أقصى درجات الفعالية ، والتكامل في الخدمات الإنسانية والإفادة من التجارب والخبرات في المؤسسات الخيرية العالمية العاملة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة بما يسهم في تفعيل الجوانب الحقوقية والعلمية والتعليمية والاجتماعية وغيرها مما يحتاجه أفراد هذه الفئة والقائمون عليها. وطالبوا بإنشاء جامعة أو معاهد وأكاديميات متخصصة وبرامج دراسية متنوعة تحقق تعزيز العمل الخيري والإنساني في عالمنا الإسلامي وتعمل على محاور عدة، منها رفع الكفاءة الفردية والكفاءة المؤسسية ورفع الكفاءة التطوعية وغيرها ، ووضع معايير جودة وطنية للعمل الخيري بمستويات عالمية و مؤشرات أداء وقياس وطنية لمستوى جودة الخدمات المقدمة من الجهات العاملة في القطاع الخيري والإنساني ، وإنشاء أيضاً هيئة عالمية إسلامية للعمل الخيري والإنساني تعنى بالجانب العلمي والعملي و القانوني للعمل الخيري وفق منهجية علمية متميزة ، فضلاً عن إنشاء جمعية علمية تعنى بالعمل الخيري و الإنساني من مختلف الجوانب العلمية والبحثية والدراسات وما يلحق بها مما يسهم في خدمة العمل الخيري و الإنساني علمياً ، وكذلك تشجيع إنشاء الكراسي العلمية ومراكز البحوث والدراسات وبيوت الخبرة التي تعنى بالعمل الخيري و الإنساني . ونادى المشاركون أن تتبنى جامعة أم القرى عقد مثل هذا المؤتمر العالمي بشكل دوري كل عامين بالتعاون مع الجهات المهتمة بالعمل الخيري داخل المملكة العربية السعودية وخارجها ، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لمتابعة توصيات المؤتمر والعمل على تفعيلها والإفادة منها بما يحقق الفائدة من عقد هذا المؤتمر. // انتهى // 21:53 ت م تغريد