تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تنظم جامعة أم القرى ممثلةً في كرسي البر للخدمات الإنسانية بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي وجمعية البر بمكةالمكرمة يومي الأحد والاثنين القادمين المؤتمر العالمي للتجارب الرائدة في مجالات العمل الخيري والإنساني بدعم من مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيري، وذلك بالمدينة الجامعية بالعابدية بمشاركة نخبة من المستكتبين من دول العالم. وثمّن مدير الجامعة رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر الدكتور بكري بن معتوق عساس الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر العالمي الذي ينطلق من رسالة وأهداف كرسي البر للخدمات الإنسانية الذي تنفذه الجامعة بالشراكة مع رابطة العالم الإسلامي وجمعية البر بمكةالمكرمة، مؤكداً أن الرعاية دليل واضح على حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين بأعمال البر والخير والإحسان في هذه البلاد المباركة التي قامت وتقوم منذ تأسيسها حتى الآن على النهج الإسلامي القويم الذي يحث على أعمال البر والإحسان والتكافل الاجتماعي والإنساني وتترجم جهوده المباركة - أيده الله - في دعم العمل الخيري حتى أصبح له مكانة في خطط التنمية وبرامج الدولة. وبيّن الدكتور بكري عساس أن العمل الخيري والإنساني يعد أحد الركائز الأساسية في المجتمعات الإنسانية بصفة عامة والإسلامية على وجه الخصوص ووجد في المجتمعات المختلفة منذ القدم، مشيراً إلى أنه نظراً لما يشهده العالم اليوم من تحولات في الواقع الاجتماعي والعلمي والتقني وغيرها وتطورات يشهدها مجال العمل الخيري والإنساني لزم على القائمين على المجتمع العربي خاصة في ما يتعلق بالعمل الخيري والإنساني أن يسعوا إلى الإفادة من التجارب الرائدة في العالم في هذا المجال لمواكبة التطورات ولتقديم الأفضل في مجال العمل الخيري والإنساني مما هو مبني على اختيارات مجتمعية تأخذ في اعتبارها علاقات التأثير المتبادل والمتزايد بين الداخل والخارج إلى جانب بناء برامجها في هذا الشأن على أسس علمية مدروسة في إطار اتجاهات التغيير المستقبلي في البيئة الدولية والعالمية وما ينطوي عليه من فرص ومنافع ومن مخاطر وتحديات والتي على إثرها جاءت فكرة المؤتمر التي انطلقت من رسالة وأهدف وبرنامج وأنشطة كرسي البر للخدمات الإنسانية بجامعة أم القرى. وأفاد أنه شُكِّلت عدة لجان للمؤتمر تتمثل في اللجنة الإشرافية التي تضم في عضويتها عدد من وكلاء وعمداء الجامعة وممثل لرابطة العالم الإسلامي وممثل لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ومدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة والمشرف على كرسي البر للخدمات الإنسانية ورئيس مجلس إدارة جمعية البر بمكةالمكرمة وذلك لإظهار المؤتمر بالصورة التي تليق بالرعاية الكريمة وتتواكب من رسالة وأهداف الكرسي، لافتاً إلى أن دعوة الجهات للمشاركة في المؤتمر كانت باستخدام أسلوب الاستكتاب بدلاً عن الإعلان العام للمؤتمر للراغبين في المشاركة وذلك من الباحثين المحليين والدوليين من ذوي التميز العلمي في مجال اهتمام كرسي البر لتحقيق أهدافه. من جهته أوضح المشرف على كرسي البر للخدمات الإنسانية رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور خالد بن يوسف برقاوي أن المؤتمر يستعرض تجارب رائده للعمل الخيري والإنساني في المجتمع المعاصر، والبرامج والأنشطة المبتكرة في مجال العمل الخيري والإنساني لترقية وتطوير الأداء وفق أفضل ما توصلت إليه تلك التجارب، والتعرف على المعوقات والصعوبات التي تواجه مشروعات وبرامج العمل الخيري والإنساني، لافتاً إلى أن محاور المؤتمر تتناول التجارب الرائدة في مجالات الطفولة والشباب والفئات الخاصة والتعليم والبيئة والتنمية المستدامة والدعم وتنمية الموارد. وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور صالح بن عبدالله الفريح - من جانبه - أن المؤتمر الذي يستهدف العاملين بالجمعيات الخيرية بالمملكة والخبراء في قطاع العمل الخيري والمسؤولين الحكوميين بالوزارات ذات العلاقة بالعمل الخيري والجهات المانحة في قطاع العمل الخير والجامعات ومراكز الأبحاث ورواد العمل الخيري بالمملكة سيعقد بمشيئة الله تعالى 6 جلسات علمية موزعة على يومي المؤتمر يطرح خلالها 18 ورقة عمل، وتختتم جلساته بعقد الجلسة الختامية للمؤتمر في يومه الثاني.