أكد صاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل ، أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مؤسّسة الفكر العربي ، الحاجة الملحّة للدراسات في وطننا العربي ، موضحاً أن هناك أمثلة على الإنجاز والرقيّ والتقدّم في الوطن العربي ، والقدرة على التحدي ، الذي يعدّ أكبر دليل عليه هو فوز الإمارات في استضافة معرض " إكسبو 2020 "، الذي يعدّ مثالاً لما يمكن أن ينجزه الإنسان العربي . وقال سموه في تصريح له بمناسبة إطلاق التقرير العربي السادس للتنمية الثقافية بفندق الريتز كارلتون في دبي ، اليوم بحضور وزيرة الثقافة في المملكة الأردنيّة الهاشميّة ، الدكتورة لانا مامكغ ، ووكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة بلال البدور ، ووزير التكوين المهني والتشغيل نوفل الجمالي ، وحشد من المثقفين والباحثين , " كم أسعدني أن أكون بينكم في هذا اللقاء ، وأستبشر خيراً ونحن نشارك إخواننا في دولة الإمارات العربية المتّحدة ، احتفالهم باليوم الوطني الثاني والأربعين للاتحاد ، حيث نأمل أن يمثّل هذا النموذج الاتحادي نبراساً لمستقبل الوطن العربي ، كما أننا نشارك أبناء الإمارات الفرحة في استضافة معرض " إكسبو الدولي 2020" في هذه المدينة الرائعة ، التي تعتبر مثالاً لما يمكن أن يُنجزه الإنسان العربي ". وأضاف سموّه " إننا في هذا الجزء من الوطن العربي ، نشاهد أمثلة تلو الأخرى ، على الإنجاز والرقيّ والتقدّم ، والقدرة على التحدي ، إلاّ أن هناك من يُهمّش مثل هذه الإنجازات العربية ، وينسبها إلى الثروة النفطية ، ولعلّي لا أجد إجابة أبلغ لهؤلاء من دبي ، التي لا يتعدى إنتاجها النفطي أكثر من 3% من الناتج المحلي للإمارة ، فأين البترول من هذه النهضة وهذا الإنجاز وهذا الإبداع ".. وسأل سموّه "عن سبب القسوة التي يتعامل فيها البعض عند الحديث عن العرب ، وتهميش قدرتهم على صناعة المستحيل ، موجّهاً التحية إلى الإمارات وإلى مدينة دبي التي ستحتضن معرض " إكسبو 2020 " . وألمح سمو الأمير خالد الفيصل الى حاجة الوطن العربي لمثل هذه الدراسات والتقارير ومعرباً عن شكره للدكتور سليمان عبد المنعم على هذا الإنجاز الكبير الذي سيشرف على تقارير المؤسّسة المستقبلية مؤكداً أن مؤسّسة الفكر العربي تعد مؤسّسة لكل العرب ، وما تزال تؤمن بأن التعليم والبحث العلمي هما حجرا الزاوية في أي مشروع نهضويّ عربي ، ولهذا فقد تمّ تخصيص تقرير هذا العام لتشخيص ودراسة قضية التكامل المنشود في بلداننا العربية بين حلقات التعليم والبحث العلمي وسوق العمل والتنمية . وأشار سموه الى أن ما يسفر عنه تقرير هذا العام من نتائج بشأن تشخيص واقع التعليم والبحث العلمي سيسهم في إثراء حركة النقاش حول كيفية توظيفها بما يخدم قضايا التنمية البشرية المستدامة في عالمنا العربي ، وكما أن التعليم هو الرافد الأساسي للبحث العلمي ، فالبحث العلمي بدوره يمثل قوة الدفع الكفيلة بإطلاق طاقات سوق العمل ؛ ومن تكامل هذه المقومات الثلاثة تمضي حركة التنمية الشاملة قدماً إلى الأمام . // يتبع // 15:33 ت م تغريد