أكدت المملكة العربية السعودية التزامها القوي بإدارة الطاقة من أجل مستقبل مستدام وحثت جميع الأطراف والجهات المعنية المشاركة في الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المنعقد في وارسو ببولندا خلال الفترة من 7 إلى 18 محرم 1435ه الموافق 11 إلى 22 نوفمبر 2013م على العمل معًا لوضع مبادئ وإجراءات توجيهية مشتركة تركز على الابتكار والتعاون والاستثمار. ويرأس وفد المملكة إلى المؤتمر معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي ،الذي أوضح في تصريح صحفي اليوم أن المملكة تدرك تحديات توفير الطاقة المستدامة لسكان العالم الآخذين في التزايد مع تقليل الأثر البيئي وتدرك الحاجة إلى حلول عالمية في هذا الصدد، مؤكدا مواصلة جهودها في بحث إستراتيجيات فعالة للوصول إلى اتفاق عالمي يناسب جميع الأطراف المعنية ويتسم في تنفيذه بالإنصاف ومراعاة المسؤوليات المشتركة والمتباينة كذلك لجميع الأطراف. وقال : من أجل تحفيز العمل في هذا الاتجاه ينبغي علينا تسريع ودفع خطط التنمية المستدامة لجميع البلدان مع التركيز على توفير الوسائل الضرورية للدول النامية آخذين بعين الاعتبار أولوياتها وظروفها الوطنية، بهدف تعزيز الإجراءات المتعلقة بالمناخ من خلال خطط وحلول قابلة للتنفيذ. وشدد وزير البترول والثروة المعدنية على أنه مع إدراك المملكة العميق لهذه التحديات فإن المملكة ستظل عاملًا أساسيًّا في تعزيز الأنظمة العملية القائمة وبناء أنظمة جديدة بهدف إدارة الطاقة من أجل مستقبل مستدام، مشيرا إلى أن وفد المملكة في الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الأطراف سيواصل مساعيه الدؤوبة مع مختلف الدول والأطراف المعنية من أجل تحقيق هذه الأهداف. ورأى المهندس علي النعيمي أنه رغم ما تتمتع به من وفرة في موارد الزيت والغاز التي تعد المصادر الأساسية للطاقة في العالم فإن المملكة تعمل على تنويع مزيج الطاقة لديها وتبذل استثمارات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، والتقنية، ومبادرات البحث والتطوير، مؤكدةً بذلك على التزامها القوي بالإدارة الحكيمة للموارد . وبين أن المجالات التي تركز عليها المملكة في مجال الإدارة المستدامة للطاقة تتمثل في إدارة الكربون وتقنيات الطاقة، وكفاءة استهلاك الطاقة، واستدامة الطاقة، والطاقة المتجددة، واستخلاص الغاز، وإدارة حرق الغاز في الشعلات وتقليله إلى الحد الأدنى. كما تهتم المملكة اهتمامًا بالغًا بتثقيف شبابها حول أهمية إدارة الطاقة من أجل مستقبل مستدام وتدرك أن الإسهام في الجهود العالمية الرامية لتطوير أنظمة الطاقة الحالية وإعداد أنظمة مستقبلية هو أمر يخدم مصالحها على المدى البعيد. وأوضح معاليه أن وفد المملكة سيعمل على التوصل مع نظرائه الدوليين إلى حلول فعالة من خلال المؤتمر الذي يعد آلية فعالة لتعزيز الحوار وإتاحة الفرصة للجميع للتعاون في وضع مبادئ وإجراءات إرشادية تتمحور حول الابتكار والتعاون والاستثمار. // انتهى // 12:28 ت م تغريد