شدد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية "السفير نصيف حتى" على ضرورة عدم وضع مؤتمر "جنيف 2" على الرف ونسيانه، داعيًا جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية إلى تسهيل كافة العقبات التي تواجه عقد المؤتمر. وجدد السفير "حتى" في تصريح للصحفيين بالقاهرة اليوم تأكيد الجامعة العربية على أهمية بذل كافة الجهود "للإسراع وليس التسرع" بعقد مؤتمر "جنيف 2" مع توفير الشروط الصحيحة والسليمة لانطلاقه على أرض صلبة". وأوضح أن موقف الجامعة العربية بعد مشاركتها في الاجتماع التحضيري الذي عقد في جنيف مؤخرًا، ينطلق من ضرورة العمل على تسهيل كافة العقبات التي تواجه عقد المؤتمر وضرورة أن تبذل جميع الأطراف الصديقة سواء للمعارضة أو السلطة في سوريا كافة الجهود في هذا الاتجاه من أجل الدفع بعقد المؤتمر. وأشار المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية إلى أهمية عقد مؤتمر "جنيف 2" على أساس البيان الصادر عن مؤتمر "جنيف 1" في 30 يونيو العام الماضي من أجل وقف نزيف الدم الحاصل والقتل في سوريا، منوهًا بأن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة في سوريا. وناشد المتحدث الأممالمتحدة والجامعة العربية وكافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة العمل على تشجيع ومواكبة المفاوضات السورية – السورية التي هي عملية انتقالية يجب أن تنطلق حسب بيان مؤتمر "جنيف 1". ولفت الانتباه إلى أن الاتصالات مستمرة بين الجامعة العربية والمعارضة السورية لكن لا شيء مبرمج للقاء قريب بين الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ورئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، مضيفًا أن الجامعة العربية في تواصل دائم مع الائتلاف الوطني السوري المعارض لسماع أية أفكار تطرح ومناقشتها. وعن اعتراض المعارضة السورية على الدور الإيراني في الأزمة السورية، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية إنه في أدبيات المفاوضات فإن كل طرف يذهب بسقف مرتفع من المطالب وبشروط معينة يهدف إلى تحقيقها من خلال تلك المفاوضات التي هي في إطار عملية انتقالية يجب أن تحدث في سوريا، وبالتالي فإن التعقيدات الإقليمية والدولية للمنطقة تزيد في تعقيد تسوية الأزمة السورية، معربًا عن اعتقاده بأن الجميع سيكون خاسرا بأشكال مختلفة لو استمرت الأزمة. وخلص إلى القول إن هناك اجتماعًا مقرراً في جنيف بين المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وأمريكا وروسيا يوم 25 نوفمبر الجاري من أجل البحث في تحديد تاريخ انعقاد مؤتمر "جنيف 2". // انتهى // 18:41 ت م تغريد