أكدت جامعة الدول العربية أنه لا توجد مؤشرات ايجابية وقوية لديها يمكن الاستناد إليها بالقول بأن المؤتمر الدولي الخاص بسوريا سيعقد خلال فترة زمنية قريبة، وذلك بسبب تعقيدات الموقف الإقليمي والدولي. وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير "نصيف حتى" في تصريحات صحفية اليوم "أن الشيء الأساسي الذي تؤكد عليه الجامعة العربية بشكل دائم هو أنه لا حل للأزمة السورية إلا الحل السياسي وبالتالي فان هذا الحل لا يمكن أن يأتي إلا عبر مؤتمر جنيف2 والمستند إلى صيغة جنيف الأولى. وأوضح "حتي" أن الأمين العام للجامعة العربية مستمر في اتصالاته مع الأطراف المعنية كافة بالشأن السوري لتهيئة الأجواء لعقد هذا المؤتمر وترجمة الموقف العربي القائم على أن الحل السوري هو حل سياسي. وعبر المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية عن أسفه لاستمرار سفك الدم السوري معتبراً أن استمرار تعقيدات الأزمة السورية الخارجية تعود لأسباب خارجية وأن هناك أطرافاً لا تساعد في تهيئة الأجواء لانعقاد مؤتمر جنيف الثاني .. مشدداً على ضرورة الاستمرار في بذل الجهود لاستثمار هذه المحاولة والتوجه إلى المؤتمر لإخراج سوريا من الخطر الذي تعيشه. وبشأن موقف الجامعة العربية من قرار وزراء خارجية أصدقاء سوريا الأخير في الدوحة بتسليح المعارضة لإحداث توازن على الأرض يؤدي لانعقاد جنيف الثاني ، قال حتي "إن الجامعة العربية تؤيد كل ما يدفع لتشجيع أو ترتيب الوضع أو خلق بيئة مناسبة لمؤتمر جنيف الثاني وهناك الكثير من الأطراف الدولية يرون أن إحداث نوع من التوازن العسكري الرادع على الأرض يضعف الورقة العسكرية في يد السلطات السورية الحالية، ويشكل عنصر ضغط لدفعها للذهاب إلى جنيف، ولهذا فان الجامعة العربية تؤيد كل ما يدفع نحو الذهاب إلى جنيف لأنه لا يوجد حل عسكري لأنه سيؤدي إلى مزيد من التعقيدات، إنما الحل يمر من خلال جنيف2.