رفع المنظمون والمشاركونَ في ندوةِ الحج الكبرى التي نظمتها وزارة الحج و اختتم أعمالها اليوم من رؤساءِ الجلساتِ والمحاضرينَ والضيوفِ الشكرِ والتقديرِ والعرفانِ إلى خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ عبداللهِ بن عبدالعزيز آل سعود وحكومته الرشيدة، على رعايتهم الكريمة لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين وزوار مدينة رسوله الكريم ويدعون الله تعالى أن يجزيهم عن ذلك خير الجزاء، وأن يديم لهم التوفيق والسداد لمواصلة المسيرتها الإسلامية الحضارية الخيرة لهذه البلاد المباركة. وأكدت الندوة في بيانها الختامي على أن فقه الأولويات فقهٌ ثابتٌ ومتأصلٌ، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بفقه الموازنات وبفقه المقاصد الشرعية، وأن الفهم الصحيح للشريعة يستلزم معرفة فقه الأولويات وكيفية الموازنة والترجيح بين المصالح إذا تعارضت أو المفاسد إذا اجتمعت، وهو ما طبقه السلف الصالح والأئمة المجتهدون وكبار علماء الإسلام وفقهائه بكل وعي وبصيرة، في جميع أبواب الفقه الإسلامي. وأكدت الندوة على أن انضباط ميزان الأولويات في حياة المسلمين في ظروفنا الراهنة بات ضرورة شرعية و حاجة حضارية لإعادة الميزان في كل الجوانب المادية والمعنوية والفكرية والاجتماعية، نظرا لاختلال الموازين الشرعية في حياة كثير من المسلمين اليوم بين ما يقدم من الأحكام وما يؤخر، وبين المهم منها والأهم، وبين الفاضل والمفضول وبين الصالح والأصلح وذلك تبعا لقواعد جلب المصالح ودرء المفاسد، واتباعا لمبدأ التيسير والتخفيف عن العباد الذي أمرنا بأن نسلكه في جميع تصرفاتنا التعبدية. // يتبع // 09:47 ت م NNNN تغريد