تبنى المجلس التنفيذي لليونسكو خلال اجتماعاته ال192 المنعقدة حاليًا في باريس قرارات الأردن وفلسطين الستة حول حماية التراث الثقافي والإنساني لمدينة القدسالمحتلة والمدن الفلسطينية الأخرى كبيت لحم ( مسجد بلال بن رباح ) والخليل ( المسجد الإبراهيمي ) وغزة ( المدارس المهدمة ). وكان الأردن قد أدرج بلدة القدس القديمة وأسوارها على لائحة التراث العالمي عام 1981م ولائحة التراث العالمي المعرض للخطر 1982م ، وأجرى مع دولة فلسطين تنسيقًا مشتركًا بالتعاون مع المجموعة العربية والإسلامية بهدف تبني صيغة قوية للقرارات الستة التي تدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس الأمر الذي أيدته معظم دول العالم التي لم تعد تحتمل التعنت الإسرائيلي مما دفع بالغالبية الساحقة من أعضاء المجلس ال 58 للتصويت لصالح القرارات. وحظيت القرارات بدعم متزايد بسبب التصعيد الإسرائيلي واقتحامات المتطرفين اليهود الأخيرة ضد المسجد الأقصى وفشل وتنصل إسرائيل من التزامها الذي قطعته بتسهيل ذهاب بعثة خبراء فنية إلى مدينة القدس العام المنصرم . وأعربت القرارات عن قلق اليونسكو العميق من استمرار الحفريات الإسرائيلية داخل وحول مدينة القدس القديمة وأسوارها، ومن عدم تزويد إسرائيل اليونسكو خاصة مركز التراث العالمي بمعلومات عن هذه الحفريات . كما طلبت اليونسكو من إسرائيل التوقف فورًا عن هذه الأعمال والحفريات، إلى جانب أن يبين مركز التراث العالمي في تقاريره الدورية إلى لجنة التراث العالمي جميع العراقيل التي تضعها إسرائيل، وأسباب عدم تزويدها للمركز بالمعلومات المطلوبة منها في هذا السياق، وأن يتحقق مركز التراث العالمي بطريقة ملموسة مما يجري على الأرض من أعمال سرية ومعلنة، الأمر الذي ما زالت ترفضه إسرائيل خوفاً من كشف وتوثيق فداحة الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق تراث المدينة المقدسة. // انتهى // 13:10 ت م تغريد