أعلنت وزارة الاوقاف الأردنية اليوم ان لجنة التراث العالمي الهيئة التنفيذية العليا لمنظمة اليونسكو تبنت في اجتماعها السنوي الذي عقد في مدينة سانت بيترسبرغ بروسيا يوم أمس الاقتراح الأردني حول حماية مدينة القدس القديمة وطريق باب المغاربة. وجاء في بيان رسمي اليوم أن الأردن ورداً على قرار الكنيست الإسرائيلي بضم القدس أدرج بلدة القدس القديمة وأسوارها على لائحة التراث العالمي عام 1981 ولائحة التراث العالمي المعرض للخطر 1982م. وأوضح البيان أن وفد الأردن المشارك في هذه الاجتماعات قد أدار حراكاً قوياً بالتنسيق والتعاون الوثيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية بهدف التوصل إلى صيغة القرار الذي يدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بمدينة القدس وقد مكن الموقف الموحد للمجموعة العربية اليونسكو من اعتماد الاقتراح الأردني على جدول أعمال اللجنة. وأكد البيان أن التعنت الإسرائيلي حول بعض البنود الواردة في قرار القدس بالنسبة للانتهاكات الإسرائيلية على الأرض دفع اللجنة إلى اعتماد القرار بالرغم من معارضة الوفد الإسرائيلي له. كما تمكن الضغط الأردني الدبلوماسي والسياسي من إجبار إسرائيل على قبول صيغة قرار باب المغاربة الأمر الذي يعد انتصاراً قانونياً من خلال اعتراف إسرائيل بحق الأوقاف الأردنية في إعادة ترميم طريق باب المغاربة والذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف. وجاء في البيان أن اليونسكو أعربت في القرار عن قلقها العميق من استمرار الحفريات الإسرائيلية داخل المدينة القديمة وأسوارها ومن عدم تزويد إسرائيل لمركز التراث العالمي بمعلومات عن هذه الحفريات. كما طلبت اليونسكو من إسرائيل التوقف فوراً عن هذه الأعمال والحفريات إلى جانب أن يوضح مركز التراث العالمي في تقاريره الدورية إلى لجنة التراث العالمي جميع العراقيل التي تضعها إسرائيل وأسباب عدم تزويدها للمركز بالمعلومات المطلوبة منها في هذا السياق, وأن يتحقق مركز التراث العالمي بطريقة ملموسة منها, وتضمن الاقتراح الأردني الذي اعتمدته اليونسكو لغة متقدمة بشأن طريق باب المغاربة تعالج المخاوف الأردنية الأساسية إذ أبدت اليونسكو أسفها لقيام إسرائيل بتسليم مخططها وتصميمها الأحادي الجانب لبناء طريق باب المغاربة إلى اليونسكو فيما رحبت اليونسكو بالمقابل بتسليم مخطط المشروع الأردني لترميم وصيانة الطريق إلى اليونسكو. // انتهى //