أعرب وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر عبدالله القربي عن شكره للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ولدول مجلس التعاون والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ولجميع من قدم الدعم للشعب اليمني ولاتفاق انتقال السلطة في بلاده. وأكد القربي في كلمة بلاده التي ألقاها اليوم أمام الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن بلاده قطعت أشواطاً مهمة وكبيرة في تطبيق بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية مبيناً أنها الآن بصدد الانتهاء من أهم استحقاقات المرحلة الانتقالية الثانية والمتمثل في الحوار الوطني. ودعا القربي وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية المجتمع الدولي إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بردع ومعاقبة أي طرف يحاول إفشال ما تحقق من نجاحات ومكاسب على صعيد تنفيذ اتفاق انتقال السلطة في بلاده المرتكزة على بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وفيما أكد عزم بلاده على المُضي قُدماً في إنجاز متطلبات اتفاق التسوية السياسية اتهم أطرافاً داخلية وخارجية لم يسمها بالعمل ضد إرادة الشعب اليمني والسعي لعرقلة التسوية السياسية وضرب عوامل الاستقرار وأُسس التنمية. واستعرض القربي في كلمته حجم الصعوبات المالية والاقتصادية التي يُعاني منها اليمن وانعكاسات ذلك على الاستقرار بشكل عام وزيادة المشكلات السياسية والأمنية وتصاعد حدة الصراعات وأعمال العنف والتطرف بما فيها نشاط التنظيمات الجهادية المسلحة مثل تنظيم القاعدة مشيراً في هذا الشأن إلى انخفاض في معدلات التنمية واتساع رقعة الفقر وانعدام فرص العمل وارتفاع نسب الأمية والبطالة وتدني مستوى الخدمات بشكل عام، مؤكدا أن تلك العوامل كلها لا تُساعد على الاستقرار وتخلق بيئة خصبة وملائمة لتنامي نشاط هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة. وحذر وزير الخارجية اليمني من حضور تنظيم القاعدة في اليمن ونشاط جماعات الجريمة الدولية المنظمة التي تُتاجر بالسلاح والمخدرات والبشر وبجميع أنواع السلع والبضائع المحرمة دولياً واستمرار أعمال القرصنة البحرية بالقرب من شواطئها عاداً ذلك بنماذج وأشكال مختلفة من المخاطر تُهدد أمن واستقرار اليمن والسلم والأمن الدوليين. // انتهى // 15:49 ت م تغريد